ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره تلقّيت خبر وفاة الأب محمد محمود ول عبد الله ول أجاه الملقب حمود عن عمر ناهز 90 عاما.
وبهذه المناسبة الأليمة فأني اعزي نفسي وأعزيكم، وأشاطركم ألمكم وأحزانكم بهذا المصاب الجلل برحيله، وأتقدم إليكم بتعازينا القلبية الحارة، وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية المخلصة، سائل الله تعالى أن يتغمّد الفقيد العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه. إنا لله وإنا إليه راجعون.
رحم الشيخ حمود كان سند للضعيف وخصما للظالم وخادما لمجتمعه وأهلا لقيادته ومكانته التي كان فيها عاش لخدمة أهله والسعي في مصالحهم.
وفي هذه اللحظات لم أجد اصدق من قول الشاعر
كتبَ الفناءَ على الخــلائقِ كلها :::::::مكــتوبُهُ حــقٌّ عـــلى الإنــســـــانِ
واليومَ والدكَ انقضتْ سـاعــاتُه :::::::ُ منْ دونِ مــيــعــــادٍ ولا عــنــوانِ
يا صاحبي فلكَ العزاءُ بـمــوتـهِ ::::::: من داخــلِ الأعــمــــــاقِ والوجدانِ
فهو الذي بالطيبِ يذكرُ فـعـلـُـهُ ::::::: وصفـــاتُهُ أزكـــــى منَ الريحـــانِ
منْ في الركوبةِ فضلهُ قد يجهلُ ::::::: كالبحرِ كان يفـيـضُ بالإحــســانِ
منْ كان ينكر اسـمهُ بـين القُرى :::::::كالنجمِ كان يُـضــيء في الأكـوانِ
فاللهُ يـرحــمــهُ ويـغــفـــرُ ذنـبهُ ::::::: سبحانهُ هو صاحــبُ الـغـفــــرانِ.
محمد فال محمد احمد