المتتبع للشأن العام بموريتانيا اليوم، سيجد نفسه أمام لوحة بها مطبات وأخاديد تعمق عن قصد، ومجاهيل ومؤشرات، تجعله في حالة قلق جدي، وأمام احتمالات قد يصبح أحلاها أمر من الحنظل..
"الحراطين" او "العرب السمر" ..غالبية هذا الشعب وقوامه الحي ..عرق الحياة ووقود العزيمة ..لوحة تعانق الصبر وتجاعيد المأساة..
قصة ملحمية من الكفاح الشريف والمجابهة النبيلة لظلم مستشري وواقع مرير فرضته جاهلية الإنسان في نسخته الاولى المتشبعة بنهم التسلط والاستعباد وامتهان الضعفاء..
كثر التساؤل مؤخرا عمن سيقود موريتانيا في المرحلة القادمة، استنزفت الأقلام واشتقت العناوين، وزج بأسماء كثيرة فيما يشبه القرعة. هكذا هي اللعبة الديمقراطية شخص يتمنى وآخر يتوقع، فلولا حتمية الاحتكام للصناديق الشفافة، لما رأينا قاعدة عريضة من المهتمين تنسج على هذا المنوال.
لطالما سمعنا مقولة "الاتحاد قوة" ، وظننا أنها تعني أن كل متحدين سوف يصبحون أقوياء وفاعلين، ولكن بمراقبة بسيطة للواقع تتكشف اشتراطات هذا المثل السائر ، وتتضح معانيه ، إذ لا مجال للقوة ولا الفاعلية دون تحقق الأهداف الذاتية والموضوعية في المتحدين ، كالجدية وسلامة المنطلق وسمو الهدف والصدق مع الذات و
للبدويين الرحل طقوس و عادات ضاربة في القدم فكلما امتزجوا بصخب المدينة و مشاكل الحياة اليومية و أتعبت كاهلهم المشاكل و الضغوطات قرروا الرحيل لاستنشاق الهواء الطلق و تعاطي كؤوس الشاي بعيدا عن الضجيج، ويحاول بعض الكتاب و المدونين اليوم خصوصا في ظل عرض التعديلات الدستورية علي البرلمان و إمكانية مصادق
وأخيرا بات من المؤكد حسم مخرجات حوار أكتوبر 2016 م بعد دعوة الحكومة لجلسة استثنائية للبرلمان من أجل اقرار مخرجات الحوار أو الدعوة الى استفتاء شعبي لقبولها أو رفضها .