ظاهرة غريبة في موريتانيا.. قرية كاملة يولد سكانها عميانا.. إليك اللغز

خميس, 18/12/2025 - 15:08

بعيدا عن صخب المدن الحديثة، تقع قرية "دالي كوامبي" في أعماق الصحراء الموريتانية، لتشكل أحد أكثر الأماكن غرابة على وجه الأرض.أخبار ذات صلة
ويعيش السكان منذ قرون ظاهرة استثنائية، ولادة شخص فاقد البصر تقريبا كل اثنين، وسط عزلة شبه كاملة عن العالم الخارجي،وفق موقع Times of india.قرية العمى.. لغز وراثي أم نبوءة قديمة؟تقع القرية على بعد نحو 1000 كيلومتر من العاصمة نواكشوط، وتشتهر بعزلتها الشديدة التي تجعل الوصول إليها تحديا للباحثين والرحالة.ويؤكد الخبراء أن هذه العزلة ساهمت في استمرار اضطراب جيني نادر ينتقل عبر الأجيال، ما يؤدي إلى فقدان البصر لدى العديد من سكان القرية نتيجة غياب التنوع الجيني والقرابة الداخلية.من جهة أخرى، يرى السكان تفسيرا مختلفا تماما؛ حيث يؤكد عمدة القرية أن الظاهرة مرتبطة بنبوءة قديمة مضى عليها نحو عشرة أجيال، تحدثت عن ميلاد رجل صالح فاقد للبصر، وأصبحت العمى جزءا من مصير أهل القرية وفق معتقداتهم التقليدية.ورغم تحديات فقدان البصر، طور الأهالي قدرة مذهلة على التأقلم مع بيئتهم الصحراوية، مستخدمين حاستي السمع واللمس، والذاكرة المكانية للتنقل بين البيوت والطرقات الرملية، معتمدين على شبكة تضامن مجتمعي قوية تشكل أساس حياتهم اليومية.وتفتقر القرية إلى الكهرباء والإنترنت وأغلب مقومات الحياة الحديثة، ومع ذلك يحافظ السكان على أساليب حياتهم التقليدية، مستقبلين الزوار بترحاب ومشاركة قصصهم ومعتقداتهم، بينما تظل "دالي كوامبي" موضوعا للبحوث العلمية والأفلام الوثائقية، في محاولة لفهم هذا اللغز الوراثي الفريد، مع تأكيد العلماء أن العزلة الطويلة هي العامل الأبرز في استمرار الظاهرة.