
هاجم حزبُ الإنصاف رئيس "إيرا" والنائب البرلماني بيرام الداه اعبيد، وقال الحزب إن ولد اعبيد يسمّي نفسه معارضا بخطابات مشوشة، ويُحاول من خلال هذه المعارضة صناعة وطن وهمي على مقاس أوهامه.
وأضاف الحزب أن ولد أعبيد رسم – من ابروكسل – صورة لبلده كما لو كان سجنًا مظلمًا في عصور غابرة، متناسيًا أو متغافلًا عن حقيقة ساطعة يعرفها الداخل والخارج.
وأكد الحزب أن موريتانيا تعيش اليوم أزهى عصورها الديمقراطية، مشيرا إلى أن من يصف موريتانيا اليوم بالعنصرية ويشبهها بنظام الآبرتايد يمكن وصفه بالعنصرية أو الجهل بتاريخ هذا البلد الذي غنى فنانوه وشعراؤه ضد الآبرتايد وكتب على جواز سفره بالخط العريض "يمنع دخول جنوب إفريقيا"، حينما كان يحكمها نظام الفصل العنصري.
وقال حزب الإنصاف إن من صنف أبناء موريتانيا على أساس اللون والأصل وحتى مناطق السكن يعرف نفسه جيدا، وأن من حرّض على الخروج ضد السلطة المنتخبة يعرف نفسه ويعرفه كل الموريتانيين، في إشارة إلى ولد اعبيد.
وتابع الحزب مهاجمة ولد اعبيد مذكرا إياه بمن ادعى نجاحه في الانتخابات الرئاسية دون بينة يعرف نفسه ويعرفه الموريتانيون، ومن ادعى حرمانه من تشريع حزب سياسي دون أن يكلف نفسه إيداع ملف لدى الجهة الوصية، يعرف نفسه ويعرفه الموريتانيون.
ولفت الحزب إلى أن "بوادر الوفاق عبر رؤية مشتركة تخدم موريتانيا عبر الحوار السياسي الذي تستعد القوى السياسية الموريتانية، أحزابًا موالية ومعارضة ومنظمات مجتمع مدني، للانخراط فيه تلبية لدعوة الرئيس ووفاءً لالتزام انتخابي، أيقظت حنينا قديما لدي بيرام، لإيقاظ الفتنة واستجداء التأزيم والاستقواء بالخارج عبر الصراخ على عتبات هيئاته في مشهد ميلو درامي لا يمتّ للفن الجميل بصلة".
وقال الحزب إن موريتانيا اليوم ليست رواية متخيلة، بل واقع ملموس بالأرقام والسياسات والعدالة الاجتماعية، مردفا أنها لم تعد عنوانا لمن لا عنوان له بعد أن ترجمتها سياسات الرئيس بإنشاء وكالة تآزر التي أمّنت المرضى ورعت المعوزين في كل شبر من وطننا الغالي، وغير ذلك مما ينفع الناس ويمكث في الأرض، حسب نص البيان.