
اشرف وزير الدفاع الوطني وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، السيد حننه ولد سيدي، يوم أمس الخميس، على حفل تخرج الدفعة السادسة من الطلبة الضباط الطيارين بالمدرسة العسكرية للطيران في أطار، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، من بينهم قائد الأركان العامة للجيوش المساعد اللواء محمد المختار الشيخ مني، ووالي آدرار المساعد السيد سيدي محمد ولد اسويلم.
وتضم الدفعة المتخرجة 11 طياراً، من بينهم اثنان من جمهورية مالي الشقيقة، حيث جرى خلال الحفل تسليم الرتب العسكرية للخريجين، وأداء اليمين، وتكريم الشهيد الرائد الطيار المقاتل سيدأحمد محمدن أحمد باب، عراب الدفعة، الذي توفي إثر تحطم طائرة عسكرية في 15 مايو 2024، وقد استُعرضت سيرته المتميزة كضابط معروف بالانضباط والكفاءة.
وأكد وزير الدفاع في كلمته أن تخرج هذه الدفعة يأتي في إطار الرؤية الاستشرافية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتطوير المنظومة الدفاعية، وخصوصاً قطاع الطيران لما له من أهمية استراتيجية متزايدة. وهنأ الخريجين على نجاحهم، مشيداً بجهود الطواقم التأطيرية للمدرسة.
من جانبه، شدد قائد أركان الجيش الجوي، اللواء محمد ولد الشيخ ولد بيده، على أهمية هذا التخرج كحصيلة لجهود استمرت ثلاث سنوات، وضمن توجه استراتيجي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطيران العسكري، من خلال تعزيز الوسائل والمهارات والاعتماد على أحدث التقنيات والتجهيزات.
أما قائد المدرسة العسكرية للطيران، العقيد محمد المصطفى ولد عبدي فال، فقد أشار إلى الطموحات الكبيرة التي تسعى المدرسة إلى تحقيقها من خلال تحديث المناهج وتعزيز الشراكات الدولية، بما يضمن تخريج طيارين ذوي كفاءة عالمية، مع الحفاظ على القيم الوطنية والانضباط العسكري.
وخُتم الحفل بكلمة للمقدم المتقاعد محمدن ولد أحمد باب، والد الشهيد، عبّر فيها عن شكره للقيادة على تكريم ابنه، مشيداً بتفانيه في خدمة الوطن والجيش.
وحضر حفل التخرج عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين، من بينهم المحلق العسكري بسفارة جمهورية مالي، وحاكم مقاطعة أطار، وعدد من ممثلي السلطات الجهوية والعسكرية.