قال المرشح الحاصل على المرتبة الثانية في انتخابات 29 يونيو بيرام ولد الداه اعبيد إن ما وصفه بجناح القوى الظلامية داخل النظام سيطر على تشكيل حكومة الوزير الأول الجديد المختار ولد اجاي.
وأضاف ولد الداه اعبيد في تسجيل صوتي تعليقا على الحكومة المشكلة ليلة البارحة، أن «ركائز الجناح الظلامي» حصلوا على ضمانات أكبر بعد احتجاجهم على اختيار ولد اجاي الذي يستحسن المناضلون السلميون المتفائلون خيراً مثلنا أن يروا فيه تمثيلاً ل «جناح الانفتاح»، وهذا ما تجلى في تعزيز حضورهم في الحكومة.
ولفت إلى أن لا تأثير لولد اجاي على من يمسكون بالملفات الأمنية والقضائية والإعلامية و كذا الملفات الحقوقية و السياسية ضمن الحكومية الجديدة، معتبرا أنهم لا يمنحونه الولاء وأن وجودهم يسد الباب بحزم و صرامة عن ما يقال عنه من ميول نحو المزيد من الانفتاح.
وعن الموقف الإيجابي الذي عبر عنه بعد تعيين ولد اجاي وزيرا أول قال ولد الداه اعبيد إنه تفاجأ من تعيينه، لأنه يعكس ـ من وجهة نظره ـ توجها نحو الانفتاح على المعارضة مع أن كل المؤشرات كانت توحي أن النظام الموريتاني ماض في نهج مصادرة الحريات السياسية و تحريم الأحزاب و قتل المتظاهرين و تقاسم الثروات الوطنية بين أفراده.
وأشار إلى أنه كان ينظر إلى هذا التعيين على أنه «بادرة خير» تعزز حضور من يسميهم المراقبون الجناح المنفتح والذي بإمكانه أن يقود إلى طريق السلم والتعايش، مقابل جناح يستغل القوة العمومية ليرهب الشعب ويصادر القوانين ويمنع تشريع الأحزاب السياسية ويقتل المتظاهرين.
وشدد على أنه لا يمكنه أن يكون حياديا في صراع بين جناح قادر على أن يعبر بالبلاد إلى تعايش قانوني و سلمي بين الأطراف السياسية الوطنية ، وجناح يتجه بالبلاد نحو تدمير السلم الأهلي وتدمير الديمقراطية والقانون والدستور.
وعن ردود الفعل على موقفه من ولد اجاي قال ولد الداه اعبيد إن بعض التفسيرات تعبر عن تدني الوعي ورسوخ «منطق الصفقات»، مشيرا إلى أن تصريحه كان تعبيرا عن «دعم ومساندة الجناح المفتح ضد الجناح الظلامي داخل النظام».
كما أشار إلى علاقة لـ «الجناح النظام» برفض قبول نتائج الانتخابات الرئاسية من طرف الكتلة الداعمة له، معتبرا أن للرفض مبرراته المقبولة جداً من طرف الشعب الموريتاني و الرأيين العاميين الوطني والدولي، وفق تعبيره.