يقوم رئيس جمهورية السنغال باسيرو ديوماي فاي، اليوم الخميس (18 ابريل 2024)، بزيارة صداقة وعمل لموريتانيا تستمر يوما واحدا يلتقي خلالها بأخيه فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الافريقي، السيد محمد ولد الشيخ الغز واني.
وتكتسي هذه الزيارة رمزية خاصة، لكونها أول زيارة للرئيس باسيرو ديوماي فاي إلى الخارج منذ انتخابه رئيسا للسنغال في الـ 24 مارس الماضي، وهو ما يعكس عمق ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
ويلتقي قائدا البلدين للمرة الثانية بعد اللقاء الذي جمعهما قبل أقل من شهر بدكار، حيث كان رئيس الجمهورية أول المهنئين لنظيره السينغالي في حفل تنصيبه رئيسا لبلاده.
وترتبط موريتانيا والسنغال بعلاقات متميزة متأصلة الجذور بحكم التاريخ ووحدة الدين والجغرافيا والثقافة والمصير المشترك، كما تربطهما علاقات اقتصادية واستثمارية متنوعة، تجسدت في التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات.
ويعتبر كلا البلدين عضوا في منظمة استثمار نهر السنغال، التي غالباً ما يشار إليها كمثال على التعاون الناجح بين بلدان الجنوب، والتي تأسست منذ أكثر من نصف قرن في 11 مارس 1972 في نواكشوط من قبل موريتانيا ومالي والسنغال، ومنذ ذلك الحين كانت هذه البلدان الثلاثة مسؤولة عن الإدارة المشتركة لمياه النهر وما يمكن استخلاصه منها (الري، الطاقة، الملاحة)، وانضمت إليهم غينيا فيما بعد.
ويعد مشروع السلحفاة أحميم للغاز، الواعد للغاية، نموذجا ناجحا للتعاون الاقتصادي بين موريتانيا والسنغال.
وفيما يتعلق بالتعاون بين بلدان الجنوب، تقدم موريتانيا والسنغال مثالاً جيداً في مجال التعاون بين بلدان الجنوب، على الرغم من المناخ الاقتصادي غير المواتي دائماً بسبب أحداث غير متوقعة (كوفيد-19).