احتج المحامي عبد الله ولد موسى ولد الشيخ سيديا اليوم الاثنين - مع بداية استئناف المحكمة المختصة في ملفات الفساد جلساتها - على رفض رئيس المحكمة القاضي القاضي عمار ولد محمد الأمين قبول شكوى تقدم بها من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
ولوح ولد الشيخ سيديا خلال الجلسة بخلع جبة المحاماة داخل القاعة احتجاجا على قرار رئيس المحكمة، وهو ما رد عليه رئيس المحكمة بتهديده بإحالته إلى السجن فورا في حال أقدم عليها.
وكان ولد الشيخ سيديا قد طالب رئيس المحكمة بقبول شكواه من الرئيس السابق، والذي اتهمه بالإساءة له خلال جلسة المحكمة الاثنين الماضي من خلال اتهامه بالتجسس، وهو ما رد عليه رئيس المحكمة بأن أوان الشكوى قد فات، وأنه كان عليه أن يقدمها خلال نفس الجلسة.
وعرفت جلسة الاثنين الماضي مشادات بين المحامي ولد الشيخ سيديا – وهو من فريق الدفاع عن الدولة (الطرف المدني) – والرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، حيث استفز حديث المحامي عن الغلول وتكراره له الرئيس السابق، ووقف داخل قفص الاتهام ووجه حديثه لولد الشيخ سيديا قائلا: "هل تذكر أنك جئتني في العام 2005 داخل قيادة كتيبة الأمن الرئاسي "بازب"، وعرضت أن تقدم لي خدمات تجسسية، وتجلب لي الأخبار".
وقد وصف ولد الشيخ سيديا اتهام الرئيس السابق له بالتجسس بأنه اتهام باطل، مؤكدا أن لديه الوثائق التي تثبت عكس هذا الاتهام.