تجددت الاحتجاجات مساء امس السبت عند المنعرج المؤدي إلى مكب تيفريت (25 كلم من العاصمة نواكشوط)، فيما تدخل قوات من الدرك لتفريق المحتجين، وأوقفت عددا منهم.
وقد أصدرت لجنة المتابعة للحراك المناهض لمكب النفايات بتفيريت بيانا ننددت فيه وشجبت اعتقال مجموعة من الشباب المحتجين، واقتيادهم إلى مكان غير معلوم حتى الآن، وطالب بالإفراج الفوري واللامشروط عنهم.
وقالت اللجنة في البيان الذي وصلت الأخبار نسخة منه إنهم قاموا باحتجاج سلمي عند المنعرج المتجه إلى المكب مساء اليوم بعد أن تبين أن تأكيدات السلطات بإغلاقه ‐ وعلى مختلف المستويات ‐ مجرد حبر على ورق بعد البدء في توسعة المكب خلافا لما قضى به القرار القضائي.
وأعلنت اللجنة قرارها استئناف النشاطات الميدانية في إطار مطالبتها بتطبيق قرار الغرفة الإدارية بالمحكمة العليا رقم: 052/2019 الصادر بتاريخ: 04 نفمبر 2019، القاضي بإغلاق المكب ومعالجة آثاره.
وقالت اللجنة إن المتضررين من المكب يعتبرون أن مواصلة الاستغلال غير الشرعي للمكب تزيد من تفاقم الأضرار، وتعقد من عملية المعالجة إن كتب له الإغلاق، ويذكرون في هذا السياق بأن المكب استقبل على مدى سبعة عشر عاما الماضية ملايين أطنان النفايات مما يبين حجم الكارثة والطابع الاستعجالي لمعالجتها، وهو ما يجعلهم يتمسكون بالوقف الفوري لاستغلال المكب المخالف للقانون.