في عالمٍ من الأجهزة المُتَّصِلة بالإنترنت التي يمكن استهدافها من قِبَل المُخترِقين أصبح السماع عن اختراق الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وتحويلها إلى أدوات تجسُّس أمراً شائعاً في أحاديثنا. لكن مؤخراً، أُضِيفَ جهازٌ شائع آخر إلى قائمة أجهزة الترصُّد المحتملة: التلفزيونات الذكية.
ما الذي يجعل من تلفزيوناتنا الذكية أداة التجسُّس الأفضل؟
تُعَد التلفزيونات الذكية أقل عُرضةً للحصول دعم أمني مناسب، لأنَّ المستخدمين لا يتوقعون وجوده بسبب التنوع في أنظمة التشغيل المختلفة، ولأنَّ الأمن ليس عادةً من اختصاص الشركات المُصنِّعة للتلفزيون، فيكون المستخدمين أقل احتمالاً لاستخدام أفضل إجراءات الأمن، مثل تغيير كلمات المرور وتحديث البرمجيات بانتظام، حينما يتعلَّق الأمر بتلفزيوناتهم.
مَن قد يتجسَّس عليك عبر تلفزيونك؟
أظهرت الأنباء الأخيرة أنَّ الجميع بدءاً من المُصنِّعين، مروراً بالمُعلِنين، ووصولاً إلى وكالات الاستخبارات يمكن أن يراقبوك من خلال تلفزيونك، وظهرت المخاوف من أنَّ أجهزة التلفزيونات الذكية يمكن أن تراقب مالكيها بادئ الأمر في 2015 حينما حذَّرت إحدى سياسات الخصوصية لشركة سامسونج من أنَّ كل بيانات التعرُّف الصوتي قد تُمرَّر إلى طرف ثالث.
ونصَّت على: “اعلم أنَّ كلماتك المنطوقة إذا ما كانت تتضمَّن معلومات شخصية أو غيرها من المعلومات الحسَّاسة، فإنَّها ستكون ضمن البيانات التي تُلتَقَط وتُنقَل إلى طرف ثالث عبر جهاز التعرُّف الصوتي الموجود لديك”.
كيف يمكنك إيقافهم؟
بإمكان الشركات المُصنِّعة مراقبة عملائها فقط إذا ما حصلوا على موافقاتهم، وتُطلَب تلك الموافقة غالباً خلال عملية تهيئة الجهاز للتشغيل، لكن يمكن أن تُلغى عموماً في وقتٍ لاحق من خلال ضبط الإعدادات.
وتتمثَّل طريقةٌ أخرى لحماية نفسك في التأكُّد من أن تلفزيونك يُشغِّل أحدث البرامج، ويمكنك القيام بذلك من خلال تشغيل وضع التحديث الذاتي أو التحقُّق بانتظام من وجود تحديثات جديدة في الإعدادات.
وقالت شركة سامسونج إنَّها تبحث “بصورةٍ عاجلة” في الأنباء حول إمكانية أن تكون وكالة الاستخبارات المركزية قد راقبت محادثات عملاء الشركة خلال عملية الاختراق التي سُميت “Weeping Angel- الملاك الباكي”، لكنَّها لم تُعلِّق على صحة الادِّعاءات. وإذا ما وجدت الشركة مشكلة، فإنَّها على الأرجح ستُصدِر تحديثاً أمنياً لإصلاح الخلل.