أثارت تغريدة نشرها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد معركة فريدة من نوعها بعد أن اضطر الداعية القطري من أصل مصري يوسف القرضاوي للرد عليها، وزاد من الإثارة ملابسات اختفاء التدوينة من على تويتر دون علم الشيخ قبل أن يقوم بنشرها مجدداً على حسابه بصياغة أخرى.
التدوينة التي كتبها وزير الخارجية الإماراتي ضربت عصفورين بحجر واحد، حيث أشادت بالمواقف الدينية لعلماء السعودية القريبين من الجهات الرسمية، فيما اتهمت تنظيم الإخوان المسلمين - الذي تخوض الإمارات حرباً سياسية وأمنية - ضده بدعم الإرهاب.
التدوينة كانت تعلّق على موجة العمليات الانتحارية الأخيرة التي يُظن أن "داعش" يقف وراءها، وأدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين في العراق وتركيا وبنغلاديش وبجوار المسجد النبوي في السعودية، وقال فيها:"هل تذكرون تحريم الشيخ الجليل بن باز رحمه الله للعمليات الانتحارية
هل تذكرون مفتي الاخوان القرضاوي عندما حرض عليها".
وفي تعليقه عليها قام الحساب الرسمي الخاص بالشيخ القرضاوي بإعادة نشر التدوينة وكتب عليها: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.. نعوذ بالله من شر الشياطين إذا ما انحلت أصفادها".
وعلى الإثر، قامت مجموعة من الحسابات الإماراتية بشن هجوم على الشيخ استخدمت فيه عدداً من الفيديوهات القديمة للقرضاوي تتحدث عن العمليات الاستشهادية، فيما قال مؤيدوه إن الفيديوهات مقتطعة من سياقها وممنتجة بغرض الإيحاء بمعانٍ أخرى.