كشفت دراسة أن ثقب الأوزون الموجود فوق القارة القطبية الجنوبية، قد بدأ في الانكماش، وهو ما يعد خبرا طيبا بالنسبة للبيئة التي عانت لعقود طويلة من التلوث.
وتوصلت الدراسة إلى أن ثقب الأوزون قد انكمش بمقدار 4 مليون كيلو مترات مربعة منذ عام 2000، وهي مساحة تماثل مساحة الهند.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة سوزان سولومن، وهي متخصصة في كيمياء الغلاف الجوي من معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا إم آي تي الشهير في حوار مع مجلة العلوم "هذه مفاجأة كبرى، لم أتوقع أن تحدث الآن".
واكتشف ثقب الأوزون للمرة الأولى في خمسينيات القرن الماضي، ووصل إلى حجمه الأقصى في أكتوبر 2015 .
لكن سولومن وزملاءها يؤكدون أن هذا كان بسبب ثوران بركان كالوبكو في تشيلي.
ظهر الانحسار في ثقب الأوزون عندما درس العلماء حجم الثقب من الأقمار الاصطناعية، وباستخدام المعدات المقامة على الأرض وباستخدام مناطيد خلال شهر سبتمبر، وليس خلال شهر أكتوبر عندما يزداد الثقب إلى حجمه الأقصى.
وأضافت سولومن "أعتقد أن الناس، وأنا ضمنهم، كانوا يركزون بشدة على أكتوبر، لأن هذا هو الموعد الذي يصل فيه الثقب إلى حجم هائل".
وتعزو الدراسة انكماش حجم الأوزون إلى "الانخفاض المتواصل للكلوراين الموجود في الجو والمنبعث من مواد كربونات الكلوروفلور" وهي المواد الكيميائية المعروفة اختصارا باسم سي إف سي CFC وهي التي تنبعث من المنظفات الجافة، والثلاجات، ومثبتات الشعر، وغيرها من عبوات الغازات المضغوطة.
ووقعت الكثير من دول العالم بروتوكول مونتريال عام 1987 الذي حظر استخدام تلك المواد.
وعلقت سولومن على ذلك بالقول "يمكننا القول بثقة إن ما قمنا به وضع كوكب الأرض على الطريق نحو الشفاء".