في خطوة ربما ستثير على الأرجح حسد شعوب كثيرة في العالم يدلي الناخبون في دولة أوروبية ثرية اليوم بأصواتهم في استفتاء فريد من نوعه بشأن تأمين راتب شهري لكل المقيمين على أراضيها منذ أكثر من 5 أعوام.
تلقى الناخبون السويسريون، دعوة إلى التصويت، الأحد، في استفتاء حول توفير دخل أساسي للجميع من عاملين وغير عاملين، في مشروع فريد من نوعه في العالم يثير جدلا في دولة تقدس قيمة العمل.
وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن فرص تبني الاقتراح ضئيلة، لاسيما أن السويسريين رفضوا في 2012 رفع مدة عطلتهم السنوية من 4 أسابيع إلى 6 خوفا من تراجع قدرتهم التنافسية.
ويسعى المقترح التي تقدمت بها مجموعة لا تنتمي إلى أي حزب سياسي إلى تخصيص راتب عام كل شهر لكافة السويسريين والأجانب المقيمين في سويسرا منذ أكثر من خمسة أعوام، سواء كانوا يعملون او لا يعملون.
ولم يجر تحديد قيمة هذا الراتب، وتقترح المجموعة التي تقدمت بالمبادرة دفع 2500 فرنك سويسري أي 2260 يورو، لكل بالغ وهو مبلغ لا يكفي للمعيشة في سويسرا، و650 يورو لكل قاصر، بحسب ما نقلت "فرانس برس".
ويحتاج تنفيذ المبادرة ميزانية إضافية تبلغ حوالى 25 مليار فرنك سويسري، أو 22.6 مليار يورو سنويا، على أن تمول بضرائب جديدة، أو رسوم.
ويصف أحد اصحاب المبادرة، رالف كونديغ، المشروع بالحلم، قائلا إنه بات ضروريا لمواجهة البطالة الناجمة عن استخدام الآلات بصورة متزايدة.