حذرت دراسة ميدانية أجريت بدولة الإمارات العربية المتحدة، من أن 80 % من الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص بدول الخليج والمنطقة العربية معرضون للإصابة بأمراض المكاتب وأمراض الكومبيوتر المسببة لآلام اسفل الظهر وأزمات العمود الفقري.
واوضحت الدراسة أن هذه الامراض تعد السبب الأول في حدوث الاعاقة لدى المرضى تحت 45 عاما.
ونبهت الدراسة، المقرر مناقشتها خلال فعاليات مؤتمر الامارات الخامس للعلاج الطبيعي (فيزو دبي 2016) الشهر الجاري، الى ان المرضى الذين يعانون من الام منطقة اسفل الظهر لأكثر من ستة اشهر متواصلة تقل فرص عودتهم للعمل بنسبة 50%.
ولفتت الدراسة الى أن هذه الامراض تحتاج الى كلفة علاج مرتفعة جدا، كما تتسبب في حدوث مضاعفات صحية خطرة قد تصل الى العجز الحركي، الى جانب مشاكل نفسية واجتماعية بالغة.
وتنطلق في دبي يوم الثلاثاء المقبل فعاليات مؤتمر الإمارات الخامس للعلاج الطبيعي في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بدعم من جائزة حمدان الطبية، ولمدة 4 أيام.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 500 متخصص في طب وجراحة العظام وطب الأعصاب وأخصائيى العلاج الطبيعي والطب الرياضي وإعادة التأهيل من الولايات المتحدة الأمريكية وايطاليا وايرلندا وبريطانيا وبلجيكا والإمارات والسعودية والأردن ومصر وجنوب افريقيا.
واشارت أمل الشملان رئيسة المؤتمر في تصريح للصحفيين اليوم الجمعة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بآلام اسفل الظهر حيث أنها تصل إلى 90-60% بين السكان في الامارات، وتتزايد سنويًا بنسبة 5%.
وقالت أن 50% من مراجعي أقسام العلاج الطبيعي في المنطقة يعانون من آلام في اجزاء مختلفة من العمود الفقري، إلا أن النسبة الاعلى من هذه الالام تتركز في فقرات اسفل الظهر لدى الكبار والصغار والذكور والاناث وبعض الرياضيين.