قال مصدر يمني لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد (الأول من مايو/أيار 2016) إن الوفد الحكومي احتج على استمرار الأعمال العسكرية والقتالية من قبل من وصفهم بـ "الانقلابيين" وآخرها اقتحام معسكر لواء العمالقة، واستمرار الحرب في تعز والجوف والبيضاء واستغلال التزام الحكومة بالهدنة. وأشار المصدر إلى تعليق المفاوضات المباشرة فقط والإبقاء على التواصل في المباحثات عن طريق المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقد استولى الحوثيون وحلفاؤهم في اليمن على معسكر للجيش شمالي العاصمة صنعاء اليوم الأحد فيما يعد انتكاسة لوقف إطلاق النار الهش ومحادثات السلام التي تجري في الكويت بهدف إنهاء الحرب الدائرة منذ نحو عام. وعلى عكس معظم الجنود اليمنيين رفض الجنود في معسكر العمالقة أن ينحازوا لأي طرف من أطراف الصراع في الحرب الأهلية الدائرة بين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي يدعمها من جهة أخرى تحالف بقيادة السعودية.
وقال مسئولون محليون إن الحوثيين شنوا هجوما مباغتا على المعسكر الواقع في محافظة عمران واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة عند الفجر. وأضافوا أن عددا من الجنود المدافعين عن المعسكر قتلوا خلال الهجوم. وقال عبد الملك المخلافي وزير خارجية اليمن ورئيس وفد الحكومة في مفاوضات الكويت التي تدعمها الأمم المتحدة إن الهجوم "ينسف" المحادثات.
وأضاف في تغريدة على تويتر "سنتخذ الموقف المناسب ردا على جريمة الحوثي في معسكر العمالقة بعمران من أجل شعبنا وبلادنا."
وأحرزت محادثات الكويت تقدما بطيئا خلال الأيام القليلة الماضية مدعومة بهدنة متماسكة إلى حد كبير منذ العاشر من أبريل نيسان. وقال الحوثيون إن السعودية أفرجت أمس السبت عن 40 يمنيا كانت تحتجزهم.
من جانبها اتهمت وكالة أنباء سبأ التي يديرها الحوثيون التحالف الذي تقوده السعودية وقوات الحكومة اليمنية بانتهاك الهدنة 4000 مرة وقالت إن القصف والهجمات وتحليق الطائرات الحربية صعدت التوتر.