طالب المعسكر المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، بمنع دخول رئيسة حزب “الجبهة الوطنية” الفرنسية مارين لوبن إلى الأراضي البريطانية، وذلك في رسالة رسمية وجهتْها رئيسة الحملة المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد.
وفي هذه الرسالة، التي كشفتها “بي بي سي” الأحد، وتلقت “وكالة فرانس برس″ نسخة منها، تطالب جيزيلا ستيوارت، الرئيسة المشاركة للحملة، وزيرةَ الداخلية بـ “رفض دخول” زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف بسبب “آرائها المتطرفة”. وأشارت في هذا السياق إلى زيارة لوبن المرتقبة في أيار/مايو.
وردا على سؤال لـ “فرانس برس″، قال نائب رئيس “الجبهة الوطنية” فلوريان فيليبو إن لوبن “تلقت دعوة لدعم المعسكر المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد، وهي تدرس إمكان الذهاب”. وأضاف أن “بريطانيا دولة قانون وديموقراطية متقدمة، وبالتالي فإن فرنسية منتخبة يمكنها التنقل هناك بحرية مطلقة”.
وأكد فيليبو أن زيارة لوبن “ستتيح للبريطانيين الذين يؤيدون الخروج من الاتحاد الأوروبي معرفة أنهم يحظون بتأييد مسؤولين أوروبيين من الصف الأول”.
وكتبت ستيوارت في الرسالة أن لوبن “أدلت في الماضي بعدد من التصريحات الهدامة والنارية، خصوصاً من خلال مقارنتها صلاة المسلمين في الشوارع بالاحتلال النازي لفرنسا”.
واعتبرت أن “وجود لوبن في بريطانيا لن يصبّ في المصلحة العامة (…) لذا أحضّكم على ممارسة سلطاتكم (…) لمنع دخولها إلى البلاد، في حال حاولت التوجه الى المملكة المتحدة”.
وسئلت تيريزا ماي الأحد، خلال مقابلة مع الـ “بي بي سي” عن هذه الرسالة، فرفضت الإفصاح عن التدابير التي ستتخذها، مذكرة بأنها لا تتحدث عادة “عن حالات فردية”.
لكن الوزيرة، المعروفة بتشكيكها بالاتحاد الأوروبي، والتي انضمّت رغم ذلك إلى معسكر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، المدافع عن بقاء بريطانيا في الاتحاد، تداركت “أعتقد أنه بمجرد أن تبعث إليّ (ستيوارت) برسالة لمنع أحدهم من دخول البلاد، فهذا يعني أننا نسيطر على حدودنا”.
وإحدى الحجج الرئيسية لأنصار خروج بريطانيا من الاتحاد هي مراقبة الحدود والهجرة.
ودعت لوبن السبت في مؤتمر برومانيا، إلى تمكين كل بلد، على غرار بريطانيا، من اتخاذ قرار في شان بقائه في الاتحاد الأوروبي أو لا.