بدأ العراقيون التصويت في انتخابات برلمانية مبكرة، وصفها الرئيس العراقي برهم صالح بأنها فرصة لإعادة بناء الدولة، بعد عامين من موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت البلاد.
وبرزت مشاكل تقنية خلال عمليات التصويت في بعض مراكز الاقتراع.
فقد نقل مكتبنا في العاصمة العراقية بغداد عن مصادر صحفية وشهود عيان في بعض المحافظات العراقية أن "أجهزة التصويت في عدد من المراكز الانتخابية توقفت عن العمل".
وقالت المصادر إن "أجهزة التصويت حساسة للغاية، فهي تتوقف ما أن يتم تحريكها أو حدوث انقطاع أو خلل في التيار الكهربائي. كما تتطلب إدخال رقم سري عند محاولة إعادة تشغيلها، ولا يمكن الحصول على الرقم إلا من مركز العمليات في العاصمة بغداد".
وأشارت المصادر إلى أن "محاولات الاتصال بمركز العمليات جارية، إلا أن جميع الخطوط مشغولة دون رد. ما دفع بعض الناخبين إلى العودة لمنازلهم بعد طول انتظار".
وفي محافظة الأنبار، أكد مصدر موثوق أن "عددا من المراكز الانتخابية سجلت حالات لعدم ظهور بصمة الناخب في أجهزة التصويت رغم امتلاكه للبطاقة البايومترية، مما يعني حرمانه من التصويت".
ويصارع العراق أزمة اقتصادية وتفش للفساد والانقسام الطائفي. ويستبعد محللون أن تحقق الانتخابات، وهي الخامسة منذ الغزو الأمريكي عام 2003، تغييرا كبيرا في الساحة السياسية في العراق.
ونشرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي مراقبين لمتابعة التصويت.
وتُجرى الانتخابات قبل ستة أشهر من تاريخها الأصلي، في تنازل نادر لحركة الاحتجاج التي يقودها الشباب والتي اندلعت في عام 2019 ضد طبقة سياسية يُلقى عليها باللوم على نطاق واسع في انتشار ممارسات الكسب غير المشروع والبطالة وانهيار الخدمات العامة.
وتشير توقعات إلى تدني نسبة المشاركة في التصويت بشكل قياسي.
ويبلغ عدد الناخبين 25 مليون ناخب.
وستظهر نسبة المشاركة في الانتخابات مقدار ثقة الناخبين في نظام ديمقراطي لا يزال حديثا.
ومن المتوقع أن تظل الجماعات المنتمية إلى الغالبية الشيعية على رأس السلطة، كما هو الحال منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.