أدان مسؤولو التعليم في فرنسا منشورات رائجة على الإنترنت تستهدف التنمر على الأطفال المولودين في عام 2010.
ولاقى وسم "ضد التنمر على مواليد 2010" زخما خلال الشهر الماضي عبر تطبيق تيك توك.
وكانت منشورات على موقع تيك توك قد حققت ملايين المشاهدات تتضمن محتوى ينطوي على تنمر مباشر ضد مواليد 2010، مع دعوة بعض المستخدمين لتشكيل "شرطة ضد مواليد عام 2010" على الإنترنت.
ووصف وزير التعليم جون-ميشيل بلانكيه حملة المضايقات هذه بأنها "غبية تماما، وضد قيمنا".
وشكلت هذه الحملة، ولا تزال، إزعاجا بين آباء هؤلاء الأطفال الذين انتقلوا إلى مرحلة جديدة في التعليم في فرنسا تعرف بالمرحلة الثانوية. وظهرت تقارير تفيد بأن هذه المضايقات بدأت تنتقل من عالم الإنترنت إلى أرض الواقع وتحديدا في ملاعب المدارس.
وحذر بلانكيه من أن أي طالب يتنمر على زميل له سيعاقب، كما سيكون في استطاعة العائلات أن تقدم شكاوى ضد هذه المضايقات عبر خط ساخن.
وقال الوزير في خطاب أرسله إلى مديري المدارس: "إن الترحيب بحرارة بطلاب الصف السادس ودمجهم من خلال كرم زملائهم ومن هم أكبر منهم يعد جزءا أساسيا من الحياة المدرسية".
كما طالبهم بأن يكونوا في أعلى درجات اليقظة أمام هذه التصرفات. وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، قالت وزارة التعليم الفرنسية: "لا مكان للمضايقات والتنمر الإلكتروني في مدارسنا أو مجتمعنا".
وتشير تقارير إلى أن حملة التنمر بدأت بسبب خلاف بشأن لعبة فورتنايت الإلكترونية، إذ اتهم اللاعبون الصغار بالفشل في اتباع خطط غير مكتوبة، ولذا سماهم اللاعبون الأكبر بـ "صغار" فورتنايت.
وازدادت حدة التنمر عقب نشر أغنية للمؤثرة الصغيرة على تيك توك، بينك ليلي، بعنوان "نحن ملكات عام 2010"، وعبر ما يقرب من 400 ألف شخص عن عدم إعجابه بالفيديو، بينما يستخدمه من هم أكبر سناً لاستهداف مواليد 2010.
وقد قال أحد الطلاب لصحيفة لو باريزيان "إنهم يشيرون إلينا في فناء المدرسة صائحين: ها هم مواليد 2010". كما أن معارك أكبر اندلعت بين طلاب المدارس.
وطالب اتحاد أولياء الأمور الرئيسي الحكومة الفرنسية بتطوير سياسة حماية جديدة للأطفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأضافوا أنه "غير مقبول أن يكون الأطفال ضحايا نداء الكراهية".