اكتشف العلماء وجود أنواع "أسترالية" في جزيرة كريسماس ما قد يستدعي إعادة رسم خارطة توزيع الحيوانات في العالم وتحديث الكتب المدرسية.
وافاد لجوناثان أيتشيسون من جامعة كوينزلاند، بأن النتائج تُراجع الفهم الراسخ لموقع أحد أهم الحواجز في علم الأحياء والجغرافيا، والمعروفة باسم خط والاس بحسب (لبنان 24.
ولفت أيتشيسون في بيان إلى "إن خط والاس، الذي سمي باسم مكتشفه ألفريد راسل والاس، يرسم التقسيم البيولوجي الرئيسي الذي يفصل بين الأنواع ذات الأصول الآسيوية عن تلك التي لها أصول أسترالية".
واشار إلى أن: "خط والاس يمتد على طول الممرات البحرية الضيقة التي تفصل بالي عن لومبوك، وبورنيو عن سولاويزي". وتابع: "إلى الغرب توجد النمور والفيلة ووحيد القرن وإنسان الغاب في أوراسيا، وإلى الشرق، الشقبانيات والكظاميات المرادفة لأستراليا."
ولاحظ أيتشيسون وزملاؤه الأنواع ذات الأصول الأسترالية أثناء عملهم على بعد نحو 1000 كيلومتر غرب المسار التقليدي لخط والاس في جزيرة كريسماس.
ومن المرجح أن تكون رحلة هذه الأنواع حدثت خلال الخمسة ملايين سنة الماضية، في الوقت الذي ظهرت فيه جزيرة كريسماس لتشكل كتلة أرضية جديدة، وفقا للعلماء.
وقال أيتشيسون: "جزيرة كريسماس مكان غريب وفريد، ليس فقط بسبب تاريخها الجيولوجي، ولكن أيضا لتاريخها البيولوجي". وأضاف: "نحن متحمسون لرؤية ما هي الاكتشافات الغريبة والرائعة الأخرى التي تنتظرنا."