تمكن مهندس وأكاديمي تركي من صناعة بطارية بإستخدام فطر بورتوبيللو الذي يستخدم بشكل شائع في وجبات الطبخ، حيث تتميز بطاريته بأداءها العالي وبإنها أقل ضررا بالبيئة.
وأوضح “جنكيز أوزكان”، الذي يعمل أستاذاً في قسم هندسة المكائن في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، في حديث للأناضول، اليوم الثلاثاء، أنه يُجري دراسات في الولايات المتحدة ،على تقنية النانو، وأنظمة تخزين الطاقة الداخلية، وحصل على جائزة ” المهندس المتميز″ لعام 2016 من مجلس المهندسين الوطني الأمريكي.
وأوضح أوزكان أن معدن الغرافيت يستخدم كمادة الأنود في صناعة البطاريات الحالية، وإن هذه المادة تستخرج من باطن الأرض بتكاليف عالية، وتلحق أضراراً كبيرة بالبيئة، مشيراً أنهم بدأوا بالبحث عن مادة بديلة صديقة للبيئة، وسهلة التوفير لصناعة البطاريات.
وأضاف أوزكان، “وبسرعة خطر ببالنا الفطر وهو سريع النمو، ويمكن إنتاجه بكميات كبيرة في كل مكان، حيث أنها تحوي على نسبة عالية من الكربون، وقررنا اختيار فطر بورتوبيللو من بين أنواع كثيرة من الفطريات، وهو يُستخدم بشكل شائع في المطابخ”.
وأشار أوزكان أنهم بدأوا باستخدام الفطر بدل الغرافيت في الأنود، لصناعة البطارية، مبيناً أنهم تمكنوا تحويل الفطر إلى نانو الكربون عبر تسخينها بدرجات تصل إلى 1000 درجة في أفران خاصة دون التسبب بحرقها، ليحصلوا على مادة جيدة لصناعة البطاريات.
وأردف الأكاديمي التركي قائلا: “بعد إجراء العديد من التجارب على المادة المصنعة، تمكنا من صناعة بطارية عالية الأداء. ومن الممكن إنتاج كميات كبيرة من الفطر، والإستغناء عن إستخراج الغرافيت التي توجد بكميات محدودة في باطن الأرض”.