بعد أيام من الآن تحلّ الذكرى الـ39 على رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ عن عمر 47 عاماً، والذي لا يزال يتربّع على قمة الغناء العربي حتى الآن، ولم يستطع أحد من نجوم الغناء العربي الذين ظهروا بعده أن يصل إلى مكانته التي حقّقها.
وفي ظل ما نسمعه عن أرقام فلكية في أجور وثروات هذا الجيل من نجوم الطرب والتمثيل والتي تتجاوز ملايين الدولارات، الا ان هذا الفنان الكبير الذي بدأ أجره في السينما بـ800 جنيه عن دوره في فيلم “دليلة” عام 1958 وكان أعلى أجر تقاضاه في فيلمه الأخير أبي فوق الشجرة هو 25 ألف جنيه فقط عام 1969.
وهذا الفيلم واحد من أهم أفلام السينما المصرية على مدى تاريخها، وهو الوحيد الذي مكث في دور العرض 58 أسبوعاً كاملة بسبب نجاحه المنقطع النظير وشارك حليم في بطولته النجوم نادية لطفي وميرفت أمين وعماد حمدي وسمير صبري، وكان مأخوذاً عن قصة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس “دمي ودموعي وابتساماتي” وكتب له السيناريو والحوار إحسان عبد القدوس وسعد الدين وهبة ويوسف فرنسيس وأخرجه الراحل حسين كمال.