صوت غالبية سكان مدينة كاوفبويرن الألمانية، ضد منح قطعة أرض لبناء مسجد جديد، في استفتاء أجري في المدينة الواقعة أقصى جنوب ألمانيا.
وصوت نحو 60% من سكان المدينة ممن يحق لهم التصويت، ضد هذه الخطوة، مقابل 4ر40% أيدوا إنشاء مسجد على الأرض الواقعة في منطقة تجارية، وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء 45%.
وكانت سلطات المدينة تعتزم إجراء مفاوضات مع الجمعية الثقافية التركية الإسلامية حول قطعة الأرض، وكان من المنتظر منح قطعة الأرض للجمعية لمدة تصل إلى 99 عاما، في إطار ما يسمى بعقد انتفاع، وتحظى سلطات المدينة في المقابل بحق المشاركة في المشاورات الخاصة بتصميم المسجد.
غير أن مناوئي البناء الجديد جمعوا نحو 3250 توقيعا ضد المشروع، ويفوق هذا العدد الحد الأدنى المطلوب لإجراء استفتاء بمقدار نحو 900 توقيع، ومن ثم قرر مجلس المدينة البالغ سكانها نحو 45 ألف نسمة، إجراء الاستفتاء.
وقوبل المشروع بانتقاد على نحو خاص لأن القائم عليه هي إحدى الجمعيات الثقافية التي تعمل تحت مظلة الاتحاد الألماني الإسلامي التركي (ديتيب) التي يعتبرها المنتقدون الذراع الممتد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وعلى الرغم من نتيجة الاستفتاء، فإن بناء المسجد لم يتم منعه من الناحية المبدئية إذ أن الجمعية تستطيع أن تبحث عن قطعة أرض خاصة لبناء المسجد عليها. (د ب أ).