حاول تقرير لصحيفة “التايمز″ البريطانية حل لغز محاولة الهروب الفاشلة للأميرة لطيفة إبنة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، حيث غادر مرافقاها في محاولة الهروب، الإمارات يوم أمس ويبدو أنهم كانوا اعتقلوا جميعا بعد مهاجمة يختهم قبالة سواحل الهند في الرابع من آذار/مارس الجاري.
ويُعتقد، أن لطيفة كانت فرَّت مع شخصين هما جاسوس فرنسي سابق يدعى جون بيار هرفي جوبير، 62 عاما، لديه تاريخ في مساعدة الناس في دبي على الهرب من خلال يخته المسجل في أمريكا. وتينا يوهيانيين، 41 عاما، وهي مدربة شخصية وصديقة فنلندية للشيخة لطيفة، وقد غادر الإثنان الإمارات، مما يؤشر إلى أن الشيخة لطيفة عادت لقبضة والدها.
فقد عادت يوهيانيين على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإماراتية متجهة إلى لندن، ومن لندن استقلت طائرة متجهة لفنلندا. فيما أرسل جوبير، رسالة لزوجته قال فيها إنه “بخير وفي الطريق للوطن”.
وذكر مقال التايمز الذي كتبه ريتشارد سبنسر، مراسل صحيفة “التايمز″ لشؤون الشرق الأوسط، بعنوان “لغز فيديو أميرة دبي التي اختطفها والدها”، إنه في الفيديو الذي بثته في بداية رحلة الفرار الفاشلة، كانت الشيخة لطيفة تنظر بقلق إلى الكاميرا، وقالت إن الفيديو لن يٌشاهد إلا إذا أخفقت في محاولتها للفرار، وإنها لا تعرف ما سيحدث لها إن فشلت في الفرار. وقالت “أتمنى ألا يستخدم هذا الفيديو قط”.
وأُذيع الفيديو على الانترنت بعد فترة وجيزة من إرسالها رسالة نصية إلى جماعة للدعم تقول فيها إنها كانت على متن يخت قبالة سواحل الهند، وإن اليخت يتعرض لهجوم من مسلحين. ثم تلى ذلك صمت. ولم يُعرف أي شيء بعد ذلك عن القضية إلا ما تم كشفه اليوم من عودة مرافقي الشيخة لطيفة برحلة الفرار الفاشلة.
ويضيف سبنسر أن إطلاق سراح الاثنين يدعم أنهم كانوا محتجزين من قبل السلطات في دبي.
وفي الفيديو الذي سجَّلته قبل هربها من الإمارات، قالت ابنة حاكم دبي، أنه لم يُسمح لها بمغادرة البلاد منذ عام 2000، كما أنه تجري مراقبتها على مدار الساعة.
وذكرت الشيخة لطيفة في الفيديو أن لديها شقيقتين أخريَين من الأم نفسها و”أنه لا يُسمح لنا بالاحتفاظ بجواز السفر”، وأضافت أنه “إذا خرجت فإن لديها سائقاً معيناً، لا تستطيع أن تذهب من دبي إلى أي إمارة أخرى دون إذن”.
ولدى لطيفة أخت تكبرها اسمها “شمسة”، وهي التي انتشرت قصتها مطلع 2001، حيث حاولت الهرب ووصلت إلى حدود عُمان، قبل أن يتم احتجازها وإعادتها إلى دبي.
وبحسب “دايلي ميل”، فقد وُضعت “شمسة” تحت الإقامة الجبرية ثم بدأ الأطباء بإعطائها أدوية مهدئة بعد أن أصيبت بحالة من الهستيريا.