أصدرت محكمة التمييز الاتحادية (أعلى سلطة قضائية في العراق تتولى البت بالطعون)، الأحد، قراراً يقضي بتصديق تفريق زوجة عن زوجها بعد ان اكتشفت مراسلات وصوراً غرامية في هاتفه.
وقالت المحكمة في بيان لها، إن “إحدى المحاكم (لم يحدد المدينة) استقبلت دعوى تفريق من امرأة سبب لها زوجها ضرراً معنوياً لا يمكن معه استمرار الحياة الزوجية بعد اكتشافها بوجود علاقات له مع نساء أخريات، بدليل الرسائل والصور الموجودة في هاتفه”.
وأضاف المحكمة أنها “وبعد ان أتمت إجراءات التحقيق بشأن سلامة هذه الرسائل والصور وصحتها وأقوال الزوج الذي أكد عائدية الهاتف له وصحة محتوياته، أصدرت قراراً لمصلحة الزوجة بالتفريق، لأنها وجدت الضرر الموجب للتفريق قد تحقق وأن الزوج قد أضر بقرينته ضرراً جسيماً لا يمكن معه دوام العشرة”.
وأضافت المحكمة، أن “قرار محكمة الأحوال الشخصية بالتفريق صحيح وموافق للشرع والقانون”، لأن الزوج “شكّل ضرراً أصاب مشاعر الزوجة وعواطفها يتعذر معه دوام العشرة الزوجية ويكون موجباً للتفريق طبقاً للمادة 40/1 من قانون الأحوال الشخصية العراقي”.
ولم يقدم البيان تفاصيل اكثر عن هوية الزوجين أو المراحل الزمنية لدعوى التفريق ومراحل التقاضي التي مرت بها.
وسجل العراق أكثر من نصف مليون حالة طلاق خلال الفترة من 2003 ولغاية 2015 بحسب احصائيات رسمية اصدرها القضاء العراقي عن تلك الفترة.
وتشير احصائيات رسمية عراقية الى ان هناك اكثر من 1.5 مليون أرملة في عموم البلاد بسبب الحروب والظروف الامنية غير المستقرة التي تعاني منها البلاد منذ عام 2003. (الأناضول)