(شهادتي على التصويت في غامبيا)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى " وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَة وَمَنْ يَكْتُمهَا فَإِنَّهُ آثِم قَلْبه وَاَللَّه بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيم "
{صدق الله العظيم }
إنطلاقا من معنى هذه الاية الكريمة
و هذه الظرفية الصعبة التي تمر بها البلاد من احتقان كبير وتجاذبات سياسية وخطر محدق بالجميع
سأدلي بهذه الشهادة للرأى العام حول التصويت للتعديلات الدستورية في جمهورية غامبيا-بانجول
منذ مايقارب أسبوع تم تسجيل بطاقتي من طرف رجل اعمال يدعو للتصويت بنعم ولكن عندما جاءتني بطاقة التعريف لم يكن معها وصل بطاقة الناخب
في تمام الساعة الثامنة والنصف توجهت إلى مقر السفارة الموريتانية في غامبيا بحي سنغامبيا( بانجول)
عند دخولي مقر السفارة كان هناك عدة أشخاص من بينهم رجل أعمال كبير مقرب من الرئيس الموريتاني لديه عقارات في غامبيا
وقادم من موريتانيا رغم أنه كان يعمل في بانجول وغادره منذ فترة
رجل الأعمال هذا يشرف على التنظيم ويحث الناس على التصويت بنعم ويرسل بعض الأشخاص لجلب بعض الناس لمقر السفارة من أجل التصويت
سألت شخصا عند باب المقر وجدت معه ثلاثة اشخاص يستفسرون ويحمل دفترا كبيرا ناولته البطاقة قال لمساعده أن يبحث لي عن رقمي في التسجيل
حيث استخرجه من الهاتف بعد لحظات وكان ثلاثة أرقام
أمرني بالدخول إلى داخل المقر حيث كان في استقبالي أربعة أشخاص في مكتب التصويت
أحدهما أعرفه منذ زمن عاملا (مبعوثا) في السفارة قلت لهم رقمي قال لي أحدهم بطاقة الناخب الخاصة بك ليست هنا لكن لا مشكلة يمكنك التصويت أخذت الورقتين ودخلت وراء الساترة ورجعت لهم حيث رميتهما داخل الكيسين وعندما هممت بوضع اصبعي في الحبر غمز لي أحدهم عينه وقال لي لا عليك لا تستعمل الحبر أذهب فقط إذهب ..
خرجت من مقر السفارة وغادرت...
بعد ذلك بساعة ذهب صديقي الذي لم يسجل في اللائحة الانتخابية بسبب السفر
وكان من المقرر أن يكون مساعدا لرجل الأعمال والآخرين في السفارة من أجل إنجاح وإقناع الناس بالتصويت
عاد صديقي بعد ساعتين ونصف وسألته لماذا عدت وكان من المقرر أن يعمل يوما كاملا مع الرجال في السفارة قال لي قررت العودة فقط لم استطع مواصلة العمل
وسألته عن الوضع قال لي بأن أحد رجال الأعمال استأجر غرفة في الفندق المقابل للاستراحة والشاي
قال لأحد رجال الأعمال انه لم يسجل على اللائحة وبطاقة تعريفه مفقودة قال له لا مشكلة في المساء عندنا برنامج آخر وستصوت عدة مرات وذكر لي صديقي ان أحد رجال الأعمال المشرفين ذكر له أن بعض الناس صوت في مكتب المدرسة الموريتانية في حي (بندم)
وصوت أيضا في مكتب السفارة في حي (سنغامبيا) أي تصويت مزدوج فتذكرت قضية رفض أحد العمال أن أضع اصبعي في الحبر.
تلكم هي شهادتي لله
ون ولد الشيخ بكو
غامبيا -بانجول
[email protected]