تسبب قانون في بنغلادش يسمح بزواج الفتيات لدى بلوغهن 14 عاماً في إثارة الانتقادات عدد من الجماعات الحقوقية اليوم الثلاثاء.
وقال البرلمان “قانون ضبط زواج الأطفال” ليل الاثنين ليحل محل قانون يعود تاريخه إلى زمن الاستعمار البريطاني.
ويبقي القانون الجديد على سن زواج الرجال عند 21 عاماً والفتيات عند 18 عاماً لكنه يخفف القيود في “ظروف خاصة” تشمل الفتيات اللواتي يهربن مع رجال أو يتعرضن للاغتصاب أو يحملن من دون زواج.
وانتقدت جماعات حقوقية القانون وقالت إنه يهدد المكاسب التي حققتها بنغلادش في خفض حالات زواج القاصرين وتحسين صحة النساء والأطفال.
واوضحت نور ليتون التي تمثل “تحالف مناصرة حقوق الطفل” في بنغلادش “مصدر القلق الكبير هو أن القانون لا يحدد أدنى سن للزواج في الظروف الخاصة ما يعني أنه يمكن تزويج الأطفال في عمر 14-15 عاماً”، وقال التحالف الذي يضم عدداً من المنظمات الخيرية العالمية إن القانون قد يساء استخدامه ويشكل “خطراً” على الأطفال.
إلا أن ريبيكا مؤمن النائبة من الحزب الحاكم التي ترأست اللجنة البرلمانية لشؤون النساء والأطفال قالت إن القانون يعكس الواقع في القرى التي يعيش فيها 70% من سكان البلاد البالغ عددهم 160 مليون نسمة، وأضافت “لقد أخذنا في الاعتبار رأي “منظمة رعاية الطفولة” اليونيسيف وغيرها من الجهات ذات الخبرة” مضيفة أن القانون يشدد العقوبات على الأشخاص الذين يخالفون الزواج في الحد الأدنى من العمر.
واكدت إن الظروف الخاصة في القانون تهدف إلى حماية الحقوق ومنح الأطفال الذين يولدون خارج الزواج الكرامة ،وتسجل بنغلادش حالياً أعلى معدلات زواج الأطفال في العالم.