قال ابراهيم ولد بلال نائب رئيس "ايرا" السابق، ان وجوده الاخير في شيكاغو، اظهر تباينا واختلافا في الاهداف والنوايا بينه ورفاقه.
واضاف ولد بلال في تدوينة على صفحته في الموقع الاجتماعي فيسبوك، انه ذهب شخصيا في طرحه الى "ضرورة التركيز على تمدرس ابناء الارقاء و افتكاك حقوقهم المدنية حتى نجعلهم في صف الانسانية... ونبحث لهم بعد ذلك عن الرفاه الفكري و السياسي..وان نخدمهم في تحقيق مصالحهم بدل استخدامهم في تحقيق مصالحنا الشخصية وطموحاتنا الذاتية"، موضحا ان رفاقه، ذهبوا الى "ان الوصول الى السلطة هو المخلص الوحيد"، وهو ما يعني ان "نبقى على فاقتما وجهلنا و تخلفنا حتى يصل فلان - بالذات- الى السلطة" حسب تعبيره.
وأكد ولد بلال، ان الغضب حمل رفاقه، الى القول "بآن التعليم ليس ضروري لان المتعلمين من ابناء لحراطين مرتشين كلهم و يستخدمهم النظام "ضدنا" ثم ان النضال لم يبدآ الا سنة 2008 مع سبعة آشخاص احدهم مات وثلاثة اشتراهم النظام وثلاث هم حملة المشعل الآن".
وللتذكير، فإن ابراهيم ولد بلال كان يتواجد في شيكاغو مع رئيس "ايرا" بيرام ولد الداه ولد اعبيد، حيث حضرا بعض الانشطة معا ضمن تسلهم جائزة "عيشانا"، وضمهم الحوار الذي اشار ولد بلال الى بعض من فحواه في تدوينته دون تسمية من قصد فيها بالرفاق.
وهذا نص تدوينة ولد بلال:
"آنا االيلة في مدينة اسطنبول الجميلة في طريقي الى وطني الحبيب ..سآصل انواكشوط مساء غد الجمعة على تمام السابعة على متن الخطوط التركية... كانت زيارتنا اشيكاغو ناجحة و برمامج مفيد تمكنا خلاله من الالتقاء باعضاء من قيادات المؤسسة الدينية وعلى رآسهم : الامام طارق و الامام محمد عبد الحي وكلاهما يقودان اكبر تجمع اسلامي في شيكاغو ...كما زرنااهم الكنائس في شيكاغو و اطلعونا على دور المؤسسة الدينية في محاربة الرق في آمريكا ..فكان لنا لقاء مع القس اليس وهو دكتور في تاريخ الاديان والقس لوف المستشار الديني السابق لاوباما وتبادلنا الآفكار حول النضال الحقوقي وما يحتاجه من سلمية و "حب" كما كان يقول مارتن لوثر كينغ ...زرنا مدرسة ابتدائية وتبادلنا الافكار مع التلاميذ والمعلمين حول النضال وكذلك زرنا مدرسة ثانوية وثلاث جامعات اطلعنا الطلاب والاساتذة فيها على واقع الرق في موريتانيا والدور المنتظر من العالم الحر لمواجهة آثاره التي هي اخطر وآشمل من الممارسة نفسها .مع انه لا شيء اقبح وارذل من الاستعباد .زرنا كذلك متحفا يحفظ تاريخ الرق في آمريكا و الآلات التي كانت تستخدم لتعذيب العبيد واستمعنا الى شروح معمقة من لدن مختصين، عن كبار قادة نضال السود (الافارقة الآمريكيين كما يسمون انفسهم).
كما التقينا بعدد من القضاة السود والمحامين الذين عبروا عن دعمهم لقضيتنا العادلة . وقد اختلفت وجهات نظرنا آحيانا - آمام محاورينا - خاصة في ما يتعلق بالحلول ، حسب اختلاف طموحنا و نوايا نا ......حيث ذهبت شخصيا الى ضرورة التركيز على تمدرس ابناء الارقاء و افتكاك حقوقهم المدنية حتى نجعلهم في صف الانسانية... ونبحث لهم بعد ذلك عن الرفاه الفكري و السياسي..وان نخدمهم في تحقيق مصالحهم بدل استخدامهم في تحقيق مصالحنا الشخصية وطموحاتنا الذاتية.. في حين رآى البعض ان الوصول الى السلطة هو المخلص الوحيد ....فلنبقى على فاقتما وجهلنا و تخلفنا حتى يصل فلان - بالذات- الى السلطة ! بل ان الغضب حمل الى القول بآن التعليم ليس ضروري لان المتعلمين من ابناء لحراطين مرتشين كلهم و يستخدمهم النظام "ضدنا" ثم ان النضال لم يبدآ الا سنة 2008 مع سبعة آشخاص احدهم ماة وثلاثة اشتراهم النظام وثلاث هم حملة المشعل الآن .... . في نهاية هذه الدردشة آشكر آبوليسيون ايستتيوت التي تمسكت بقرار دعوتنا وآشكر لاري آندري سفير اترمب في موريتانيا الذي لعب دورا في ذلك و اشكر رجل الظل آبو تانجا و هو احد اهم الشخصيات الحقوقية الموريتانية في آمريكا .فهو خلافا لبعض القوم لا يريد علوا في الارض ولا فسادا.........،".