المغرب يطلب تدخل الرئيس التشادي للبت بطلب انضمامه إلى الاتحاد الافريقي

ثلاثاء, 01/11/2016 - 08:36

طلب العاهل المغربي الملك محمد السادس من الرئيس التشادي ادريس ديبي بصفته رئيس الدورة الـ27 لقمة الاتحاد الافريقي، التدخل من أجل توزيع طلب انضمام المغرب الى منظمة الاتحاد الإفريقي على كل الدول الاعضاء.

وطلب الانضمام هذا، الذي يعتبر استراتيجيا بالنسبة إلى الرباط، تم تقديمه الى الهيئة التنفيذية لمنظمة الاتحاد الافريقي في 22 أيلول/ سبتمبر.

وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي “كان يتعين على السيدة نكوسازانا دلاميني زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، تطبيقا للميثاق المؤسس، ووفقا لمقتضيات عمل المنظمة، المبادرة بالتوزيع الفوري لهذا الطلب” لكنها لم تقم بتوزيعه.

واضاف البيان ان ملك المغرب طلب من الرئيس التشادي “التدخل لدى زوما من أجل توزيع طلب انضمام المملكة المغربية، على كافة الدول الأعضاء في منظمة الاتحاد الإفريقي”.

واردف البيان أن الرئيس التشادي “تفاعل بشكل ايجابي” مع طلب الملك “وسيقوم باللازم في هذا الصدد”.

وطلب المغرب رسميا في ايلول/ سبتمبر العودة الى الاتحاد الافريقي بعدما انسحب منه في 1984 احتجاجا على قبول المنظمة عضوية “الجمهورية الصحراوية” التي شكلتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو).

وقد بقيت عضوية الرباط معلقة في المنظمة ثم في الاتحاد الأفريقي الذي تأسس في تموز/ يوليو 2001 ويضم حاليا 54 دولة.

وقال محمد السادس نهاية تموز/ يوليو في خطاب بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتوليه العرش “ان قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها” في إشارة إلى جبهة البوليساريو.

وقضية الصحراء الغربية هي الملف المركزي في السياسة الخارجية للمملكة. ويعتبر المغرب هذه المنطقة “جزءا لا يتجزأ” من اراضيه.

ويسيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء الغربية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 1975، أي بعد خروج الاستعمار الاسباني ما ادى الى اندلاع نزاع مسلح مع بوليساريو استمر حتى ايلول/ سبتمبر1991 حين اعلنت الجبهة وقفا لاطلاق النار تشرف على تطبيقه بعثة الامم المتحدة.

وتقترح الرباط منح حكم ذاتي للصحراء الغربية تحت سيادتها، الا ان البوليساريو تطالب باستفتاء يحدد عبره سكان المنطقة مصيرهم.

ولا تزال جهود الأمم المتحدة في الوساطة بين اطراف النزاع متعثرة.