اعلن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني أن اسقاط الجنسية عن ابرز مرجع شيعي في البحرين “سيشعل المنطقة والبحرين”، بحسب بيان نشرته وكالة تسنيم.
واضاف سليماني ان الحكومة في البحرين “تعرف جيدا ان التعرض لآية الله الشيخ عيسى قاسم هو خط أحمر لدى الشعب وتخطيه سيشعل البحرين وكافة انحاء المنطقة”.
وتابع سليماني ان ناظم المنامة “يجب ان يعرف (ايضا) ان اهانة آية الله عيسى قاسم ومواصلة ضغط كثيف على شعب البحرين سيشكل بداية انتفاضة دامية (…) وستكون انعكاساتها من مسؤولية الذين يشرعون وقاحة قادة البحرين”.
ودان سليماني ايضا “اعتقال القادة السياسيين والدينيين في البحرين في ظل صمت الامم المتحدة والولايات المتحدة والدول الغربية” وب”الظلم، والتمييز والتحقير والعنف ضد الإنسانية” الذي تمارسه السلطات في البحرين.
وكانت السلطات في البحرين قررت الاثنين اسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم بتهمة “التشجيع على الطائفية والعنف” مما أدى إلى احتجاجات في قرية ديراز التي يتحدر منها قاسم غرب العاصمة المنامة.
ويلقي قاسم خطبه الاسبوعية يوم الجمعة في مسجد في ديراز، وينتقد دائما حملة القمع الحكومية للمعارضة والاحتجاجات.
ولم تصدر اي معلومات حول مصير قاسم اذ من المفترض ان يتم طرد اي مواطن تم تجريده من الجنسية من المملكة الا ان العملية طويلة.
وتشهد مملكة البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في شباط/ فبراير 2011 في خضم احداث “الربيع العربي” قادتها الاغلبية الشيعية التي تطالب قياداتها باقامة ملكية دستورية في البحرين التي تحكمها اسرة سنية.
وتنفي السلطات ممارسة التمييز ضد الشيعة في البحرين حيث يقبع الكثير من المعارضين في السجن حاليا.
وقالت وزارة الخارجية الايرانية في بيان ان “مثل هذه الاجراءات تقضي على كل امل باصلاح عبر الحوار او بمعالجة سلمية” للتوتر في البحرين بين لنظام ومعارضيه الذين ينتمون خصوصا الى الاغلبية الشيعية في البلاد.
واضافت انها “تنصح حكومة البحرين بوضع حد لسلوكها غير المشروع وتجنب قطع كل قنوات الاتصال مع الشعب والقادة المعتدلين في البلاد وانهاء الازمة المستمرة (…) عبر قبول وقائع لحوار واجراء حوار وطني جدي”.