أعلنت عائلة محمد علي كلاي، في بيان، وفاة بطل الملاكمة الأمريكي السابق الجمعة عن 74 عاماً في فينيكس في ولاية أريزونا.
وقال بوب غونل، الناطق باسم العائلة، إن “محمد علي كلاي توفي عن 74 عاماً بعد صراع طويل مع داء باركنسون”.
وأضاف البيان أن “بطل العالم في الوزن الثقيل ثلاث مرات توفي مساء” الجمعة، موضحاً أن جنازة أشهر ملاكم في العالم ستنظم في مسقط رأسه لويسفيل في ولاية كنتاكي.
وتابع أن عائلة محمد علي كلاي “تريد شكر كل الذين رافقوها في أفكارها وصلواتها ودعمها وتطلب احترام حياتها الخاصة”.
وكان مصدر قريب من العائلة صرّح مساء الجمعة أن بطل الملاكمة السابق “في حالة خطيرة جداً”، بينما يتدفق أفراد عائلته إلى مستشفى فينيكس في ولاية أريزونا ليكونوا إلى جانبه، حسب وسائل إعلام أمريكية.
وعلى مدى مشواره في رياضة الملاكمة سجّل علي أرقاماً قياسية، وكان له حضور مميز، بالإضافة إلى مواقفه المثيرة للجدل، مما جعله واحداً من أشهر شخصيات القرن العشرين.
وقال جورج فورمان، الملاكم السابق الذي كان منافساً لعلي، على موقع “تويتر” بعد نبأ الوفاة، “ذهب جزء مني… أغلى جزء”.
وقال الملاكم روي جونز جونيور على موقع “تويتر” “أشعر بحزن شديد، لكنني أشعر بارتياح وامتنان لأنه الآن في أفضل مكان”.
وكان مرض الشلل الرعاش (يعاني منذ ثمانينات القرن الماضي ) أثّر على طريقة كلامه، وجعله شبه مسجون في جسده.
وصفَ علي نفسه بأنه “الأعظم” وكذلك “الأجرأ والأمهر”. وقد وصل إلى أوج مجده في الستينيات. وبخفة حركته وقبضتيه السريعتين استطاع، على حدّ تعبيره، أن يحلّق كفراشة ويلدغ مثل نحلة. وكان أول من يفوز ببطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل ثلاث مرات.
وأصبح علي أكثر من مجرد رياضي مثير للاهتمام، فقد انتقد بجرأة التمييز العنصري في الستينيات وكذلك حرب فيتنام.
ولد في لويزفيل في كنتاكي، وكان اسمه كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور، وغير اسمه عام 1964 بعد أن اعتنق الإسلام.
وعلي متزوج من لوني وليامز، التي عرفته منذ كانت طفلة في لويزفيل، وله تسعة أبناء.