أوقف اقضاء الموريتاني كلا من عبد الله ولد بوكَ مقاول تآشر إلى أمريكا وعبد الله ولد علي محاسب الموريتانية للسياحة والتمثيل المعرفة اختصار ب MTR
وحسب مصادر حصلت عليها السراج فإن الاعتقال جاء بعد شكوى تقدم بها ما يقارب خمسين شابا موريتانيا متهمين الشركة بالتحايل عليهم وعلى أموالهم التي بلغت قرابة الثمانين مليونا من الاوقية
بداية الحكاية
وتعود تفاصيل القصة حسب بعض المتضررين إلى سنتين أو ثلاثة حيث عرف الشخص المدعو عبد الله ولد بوك بتحصيل تآشر أمريكا مقابل مبلغ قدره مليون وخمسمائة ألف أوقية ما جعل الكثير من الشباب يثق فيه وبالفعل حصل بعضهم على التآشر ما أكسب اسمه ومؤسسة MTR شهرة فى مجال التآشر
وقبل فترة يضيف أحد الشباب المتضررين طرحت عند الشركة - والتي يوجد مقرها فى العاصمة وهي مملوكة لرجل أعمال يدعى الشيبان ولد ودّادي - طلبا للتأشرة مرفوقا بالمبلغ المذكور بناء على اتفاق مع ولد بوكه وهو الاتفاق الذي بموجبه تلتزم الشركة بحفظ المبلغ عند محاسبها حتي يتم حصول الشخص على التأشرة حيث يعود إليها رفقة ولد بوك ويسحبان المال فى وقت واحد مع العلم بالاتفاق على منع أي منهما سحب المبلغ أو بعضه منفردا
الشاب عبد الله وهو أحد المتضررين يقول أنه وقبل أشهر طرح مبلغا قدره 1500.000 مليونا وخمس مائة أوقية عند MTR واستلم وصلا بذلك فى انتظار أن يحصل على تأشرة دخول إلى أمريكا من طرف ولد بوكه وأنه وبعد أشهر إذا بالأمور تأخذ منحى آخر حيث أصبح ولد بوكه يتعذر بأن المترجم لم يحضر وأن السفارة وعدته ولم تف بوعدها لكنهم انتظروا لأن المال موجود عند مؤسسة ملتزمة بحفظه وإرجاعه فى حال عدم الحصول على فيزا
إلا أن الأمر يضيف عبد الله تطور مع المجموعة كلها والتي بلغت 50 خمسين شخصا لم ترجع إليهم أموالهم وتأكد لديهم أن المقاول لا يريد إعادة المال
وقبل أيام أغلق هاتف ولد بوكه بعد تكرر أعذاره بعدم الحصول على التآشرليتصل الشباب بالمؤسسة التي قالت إن المقاول سحب المبالغ كلها ما يمثل إخلالا بالاتفاق من طرف المؤسسة والتي هي محل ثقة الشباب لكونها قائمة ومعروفة ولديها حجاج كل سنة وحجتها أن ولد بوكه كان يقول إن المبالغ المسحوبة حصل أصحابها على التآشر ونسي أوصالهم فى منزله وأن عدم تقدم الشباب بشكوي للمؤسسة خلال الفترة أكد لديها ما قاله ولد بوكه رغم تعهدها بعدم إعطاء أي طرف أوقية من المال إلا بحضورهما معا
اللجوء للشرطة والقضاء
الشباب وبعد انتقاد على ما قامت به الشركة اشتكو للشرطة التي اعتقلت المحاسب إلا أنه افرج عنه بضمان فى انتظار حضور ولد بوكه من التنقيب عن الذهب
وقبل أيام حضر ولد بوكه حيث اعتقلته الشرطة وأفرج عنه بضمان ليقوم بالشباب بتقديم شكوى إلى القضاء الذي أمر باعتقالهما مجددا وإيداعهما السجن
وقال مصدر من المتضررين للسراج إن قاضي التحقيق عبد الله ولد محمد حبيب ومعه نائب وكيل الجمهورية فى انواكشوط الغربية القاضي عبد الله ولد أحمد سالم حضرا إلى مقر MTR وسط العاصمة اليوم رفقة رجال الشرطة واستفسرا عن الأوصال الموجودة عند الشباب وحقيقة أنها تعود إلى المؤسسة وهو ما نفاه مديرها ليأمر القاضي الشرطة بالتفتيش الكالم للمقر حيث عثرت على دفاتر أوصال المؤسسة فى الحمامات وهي نفسها التي يحمل الشباب لكن القضاء لم يعتقل المدير واكتفي يالمحاسب
ويضيف الشباب أن مالك المؤسسة الشيباني ولد ودادي استكتب محاسبه فى السجن ليقول إن الأعمال كلها التي كان يقوم بها هي بشكل انفرادي ولاعلاقة لها بالمؤسسة مع العلم أنها على أو صالها وعليها طابع المؤسسة الرسمي فى تهرب واضح من القانون حسب الشباب
وقال المتضررون إن محاميين تعهدا لهما فى الملف وهما المحامي المختار السالم ولد أحمد التاه والمحامي محمد الامين أعمر وأن القضاء – حتى اللحظة – يمارس عمله بشكل رائع ومنصف وعادل لكن خشيتنا يضيف أحد الشباب من نفوذ المالكين وتمكنهم فى الدولة ومحاولتهم تحييد المؤسسة عن التلاعب والاختلاس تظل قائمة رغم أن كل العمليات جرت فى مقرها ومع محاسبها الخاص وعلى أوراقها واسمها القانوني
ولا تزال القضية تأخذ مجراها فى القضاء فى انتظار ما ستؤول إليه .
وقد حاولت السراج الحصول على معلومات من المؤسسة لكن أرقام الهواتف لا تجيب