كشفت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الأحد، تفاصيل وفاة أب وأبنائه الستة في محافظة المنيا، والتي شغلت الرأي العام في مصر خلال الفترة الماضية.
وأكدت وزارة الداخلية أن التحريات كشفت أن زوجة الأب الثانية متورطة في الواقعة، حيث قامت بوضع مادة سامة بخبز الطعام الذي تعده لأبناء زوجها للتخلص منهم، بعد قيام زوجها برد الزوجة الأولى لعصمته مؤخراً واعتقاداً منها بأنه سوف ينفصل عنها.
وفي وقت سابق، كشف علي محمد عم الأطفال الستة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن آخر تجمع لأسرة شقيقه كان على مائدة الطعام، حيث تناول الجميع "الخبز الشمسي" المعروف في صعيد مصر، وبعد ساعات تغير المشهد رأسا على عقب، وبدأت رحلة المعاناة للأسرة من إصابات بالإعياء للبحث عن مستشفيات ووداع طفل تلو الآخر.
غثيان وارتفاع في درجة الحرارة
كما قال إن أبناء شقيقه شعروا بالغثيان عقب تناول الوجبة، وشعر الطفل الأول بارتفاع درجة حرارته، وتم نقله إلى المستشفى، وبعد ساعتين فقط اشتكى الطفل الثاني أيضا من الغثيان والتعرق والهبوط، مضيفا أنه بعد ذلك بدقائق قليلة اشتكى الطفل الثالث من نفس الأعراض.
وأوضح العم أن الأطفال الثلاثة توفوا فجأة، ثم لحقهم الطفل الرابع بعد إصابته بنفس أعراض أشقائه، وأصبح الجميع في حالة من الذهول، موضحا أن الطفلة الخامسة رحمة أصيبت أيضا بنفس الأعراض، وكانت حالتها مستقرة، ولكن بعد ساعات لاقت نفس مصير أشقائها.
كذلك، أكد عم الأطفال أن الطفلة السادسة كانت متواجدة آنذاك قبل أن تلقى مصير أشقائها بالمستشفى لعمل جميع الفحوص الطبية، وأكدت له أنهم تناولوا وجبة بينها "الخبز الشمسي".
جدير بالذكر أن واقعة وفاة الأطفال الستة شغلت الرأي العام في مصر، وانتشرت شائعات أن سبب وفاة الأطفال الستة هو الإصابة بالالتهاب السحائي، ما دفع وزارة الصحة المصرية للنفي، وفق بيان رسمي.
وأكدت الوزارة أن نتائج التحاليل المعملية لعينات الدم والبول والسائل النخاعي التي أُجريت بالمعامل المركزية، أثبتت خلو الحالات من أية أمراض معدية، بما في ذلك التهاب السحايا الفيروسي أو البكتيري، وأن تحاليل عينات المياه من منزل الحالات أظهرت مطابقتها للمواصفات.