موريتانيا والسنغال تطلقان مشروعا مشتركا لتنمية ولايات الضفة

خميس, 08/05/2025 - 17:08

أطلقت موريتانيا والسنغال اليوم الخميس مشروعا مشتركا يحمل اسم "مشروع الصمود والتنمية الجماعية لضفة نهر السنغال"، ويهدف إلى تحسين الولوج إلى البنى التحتية والخدمات المندمجة إقليميا والمقاومة الشاملة للمناخ في المجتمعات الحدودية المستهدفة في ضفة نهر السنغال في البلدين.

وأشرف على إطلاق المشروع الممول من طرف البنك الدولي بمبلغ 195 مليون دولار (نحو 82 مليار أوقية قديمة) وزير الزراعة والسيادة الغذائية امم بيبات حماه الله، ووزيرة الأسرة والتضامن بجمهورية السنغال ميمونه جي، بحضور والي الترارزة أحمدنا ولد سيد اب.

ووفق مصادر رسمية، فإن من أهداف المشروع، تكييف مقاربة وقائية من خلال تعزيز قدرة المجموعات في ضفة نهر السنغال على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية ومخاطر الصراع، والاستثمار في البنى التحتية الضرورية المشتركة مع دعم وسائل العيش المقاومة للمخاطر المناخية والتركيز على إدماج الفئات المهمشة، وتعزيز ومأسسة المشاركة الفعالة للمجموعات المحلية في مسار تخطيط التنمية عبر الحدود.

كما يعمل المشروع على تعزيز آليات إلزام المواطنين لتقوية الملكية المجتمعية وتعزيز الاستدامة، والحد من عدم المساواة بين الجنسين في ضفة نهر السنغال من خلال تعزيز قدرة النساء على الصمود والحد من هشاشتهم، وتعزيز ولوج النساء، إلى وسائل العيش وتشجيع مشاركتهن المجتمعية في ضفة نهر السنغال.

وزير الزراعة والسيادة الغذائية امم بيبات حماه الله أكد في كلمة له بالمناسبة أن المشروع يعكس إرادة قائدي البلدين الشقيقين محمد ولد الغزواني، وباصيرو اديوماي فاي في توسيع مجالات العمل المشترك تجسيدا لرؤيتهما الموحدة لمصير الشعبين الموريتاني والسنغالي المرتبطين ارتباطات وثيقا.

وأضاف ولد بيبات أن البلدين يواصلان تجسيد رغبتهما في بناء نموذج فريد من نوعه للتعاون، مذكرا بالمشاريع العديدة لمنظمة استثمار نهر السنغال، ومشروع الغاز الضخم "السلحفاة الكبرى احميم" وجسر روصو على سبيل المثال لا الحصر.

وأردف أن هذا التعاون يستمدّ قوته من الروابط الأخوية العريقة بين سكان ضفتي النهر، ومن الطموح الجاد لبناء مستقبل مشترك.

وشكر ولد بيبات البنك الدولي، ووصفه بالشريك الفاعل في هذا المشروع الطموح.

وزيرة الأسرة والتضامن السنغالية عبر عن سعادتها بتمثيل بلادها في هذه التظاهرة المهمة، مؤكدة أنها ستدفع بدون شك جهود التنمية في حوض النهر، وستدعم قدرة السكان على الصمود والتكيّف في وجه التحديات المشتركة.

ونوّهت الوزيرة بمستوى العلاقات القائمة بين السنغال وموريتانيا، وحرص قيادتيهما على المضي قدما في تعزيز تعاونهما خدمة لمصالحهما المشتركة.