"إنه أمر تحتاجه كل امرأة مسلمة في أميركا" بهذه الجملة بدأت المصورة الأميركية ليزا فوغل حديثها عن دار أزياء للمحجبات تفتتحه في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية.
فوغل التي اعتنقت الإسلام العام 2011 وجدت أنه من الضروري الاهتمام بما تحتاجه المحجبات، وبحسب لقاء المصممة الأميركية مع "أورلاندو سانتنل" الأميركي فإن هذه الدار هي الأولى بهذه الولاية.
وكانت فوغل قد درست التصوير الفوتوغرافي وبدأت بتصميم بعض الأزياء البسيطة وبيعها عن طريق الإنترنت إلى أوروبا وأميركا.
لا تعارض بين الدين والأزياء
بدايةً المشروع لم يكن سهلاً، فقد كانت فوغل تخشى من أن يتعارض الدين مع الأزياء، ولكن بحسب ما تقول أنها بعد أن فهمت أساسيات الإسلام وبدأت تصمم الأزياء اكتشفت العكس تماماً.
فيرونا وهو اسم المحل الذي أطلقته على الدار، تقوم على كسر الأنماط التقليدية في التصاميم، وتسعى أيضاً إلى تصميم كل ما تحتاجه المحجبات في عالم السباحة من خلال إطلاق Burkinisهو زي خاص للسباحة للمحجبات يغطي الجسم كله وحتى غطاء الرأس.
وما ساعد المصممة الأميركية على نجاح مشروعها أن اختراقها السوق التجارية تزامن مع زيادة القوة الشرائية لأزياء المحجبات، حيث يقدّر استهلاك المسلمين نحو 230 مليار دولار على شراء الملابس في عام 2014 أي 11% من الإجمالي العالمي للشراء عالمياً.
نصف مليار دولار
وبحسب تقرير لوكالة رويترز فإنه بحلول 2019 سيكون إنفاق المسلمين على شراء الملابس الجاهزة والأحذية حوالي نصف مليار دولار.
مجلة فورتش كانت قد نشرت تقريراً حول الأسواق ودور الأزياء العالمية التي تتطلع إلى إنتاج أزياء المحجبات.
وتحت هذا العنوان "النساء المسلمات سوق موضة غير مستغلّة" أشارت إلى أنه يجب استغلال هذه الناحية في إنتاج وتسويق ملابس المحجبات.
أزياء DKNY كانت قد أطلقت في العام 2014 مجموعة من الفساتين والأزياء الطويلة بمناسبة حلول شهر رمضان، أما دولتشي آند غابانا كانت قد هزت عالم التصميم بطرحها مجموعة من العباءات.