وقعت موريتانيا، اليوم، مع تجمع شركات "كوغاز" و"طاقة عربية"، اتفاقية لاستغلال احتياطات الغاز في حقلي "باندا وتفت"، في الحوض الساحلي.
ويتوفر الحقلان على ووفق بيان لوزارة البترول والطاقة يتوفّرُ حقل "باندا" و"تفت" على احتياطيات إجمالية من الغاز الطبيعي تقدر بـ 2.2 تريليون قدم مكعب، وفقا لإيجاز صادر عن وزارة البترول.
وزير البترول والطاقة والمعادن، الناني ولد اشروقة قال إن توقيع هذه الاتفاقية يمثل خطوة مهمة في إطار الديناميكية الجديدة لتثمين مصادر موريتانيا الوطنية من الغاز وتعزيز قطاع الطاقة وتحفيز الاستثمارات في مجال الاستكشاف والإنتاج في الحوض الساحلي".
وأضاف الوزير، أن "مكونة المحتوى المحلي للمشروع حاضرة بقوة، خاصةً في مجال التشغيل ونقل الخبرات وفرص اقتناء وتبادل المعدات وإبرام عقود الخدمات والتموين".
من جانبه، أشاد ال رئيس مجلس إدارة گوگاز محمد خالد أبوبكر، ب"مناخ الأمن والاستقرار السياسي في موريتانيا وهو ما يعتبر حافزا مهما لإنشاء مشاريع استثمارية ضخمة خاصة في مجالات الطاقة".
وأكد أبوبكر، أنه، "فخور بالدخول في تطوير هذا المشروع الاقتصادي الواعد نظرا لما يوفره من إمكانات كبيرة في مجال إنتاج الكهرباء للسوق المحلية والأقطاب الصناعية في البلاد".
وقالت وزارة البترول، إن "الاستثمار الإجمالي في المشروع يبلغ أكثر من مليار دولار أمريكي، يغطّي مجالات استخراج ونقل وتوزيع الغاز".
وأشارت الوزارة، إلى أن الغاز المستخرج من الحقول سيحدث تحولا كبيراً في إنتاج الكهرباء، حيث سيمكِّن من تزويد المحطة الكهربائية المزدوجة ذات القدرة 180 ميغاوات بالغاز كما يقضي العقد بتوفير مخزون كهربائي إضافي سيمكن الشركاء مثل سنيم وصوملك من الاستفادة منه في تحسين الأداء الطاقوي في ظل الطلب المتزايد على الطاقة، خاصة لتزويد الأقطاب الصناعية والمعدنية في البلاد بالكهرباء ذات الموثوقية العالية، وفقا للبيان.
وقد تم اكتشاف حقل باندا للغاز، الواقع على بعد 60 كيلومترا جنوب غرب نواكشوط، في عام 2003 من قبل شركة النفط وودسايد.
ويحتوي على احتياطيات غاز تقدر بحوالي 1.5 تريليون قدم مكعب.