أعلن موفد الأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد الأربعاء، ان الأطراف اليمنية المتنازعة وافقت على تشكيل فرق عمل مشتركة، لبحث سبل تسوية الأزمة وانهاء الحرب التي تعصف بهذا البلد منذ أكثر من عام.
وأفاد بيان للأمم المتحدة ان وفود “الحكومة اليمنية وأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام (..)، ناقشت أفضل السبل لمقاربة الشقين السياسي والأمني. وتم اقتراح توزيع المشاركين الى فرق عمل تركز على المسار الأمني والسياسي وقضية السجناء والمعتقلين”.
واضاف ان ولد الشيخ تسلم “اسماء الأعضاء المشاركين باللجان”.
وقد توقفت المفاوضات التي بدأت في 21 نيسان/ابريل الأحد، بعد انسحاب وفد الحكومة اثر سيطرة المتمردين في اليوم السابق على قاعدة العمالقة شمال صنعاء، في ما يعتبر انتهاكاً للهدنة.
لكن الوفد الحكومي عاد الأربعاء الى المفاوضات المباشرة بعد الإعلان عن تحقيق في قضية قاعدة العمالقة، يعهد الى لجنة للإشراف على وقف النار الذي تم اقراره في 11 نيسان/ابريل.
وستقدم اللجنة نتائجها في غضون 72 ساعة ووعدت الأطراف باحترامها، وفقاً للوسيط الدولي.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي رئيس الوفد الحكومي، ان “مايجري في تعز من قصف للمدنيين يؤكد اجرام جماعة الحوثي وصالح، وسيكون له عواقب وخيمة على مسار السلام ما لم يلتزم المجتمع الدولي بتعهداته”.
واكد ان “وفد الحكومة تقدم بورقة تفصيلية بالانسحاب في تعز، ورفع الحصار وفقاً لتفاهمات الأمس وبيان المبعوث وكان الرد عنصرياً. والمطلوب موقف واضح من المبعوث”.
واضاف المخلافي ان “المليشيات تعتقد انها ستهرب من التزاماتها بالسلام (..)، فكلما حوصروا بالسياسة هربوا الى ما يجيدونه وهو القتل”.
لكن المتحدث باسم التمرد محمد عبد السلام حمل الحكومة مسؤولية استمرار المعارك.
وكتب في تغريدة على تويتر ان “قوات العدوان تعرقل المشاورات السياسية في الكويت (…) عبر اثارة ذرائع مغلوطة بالتوازي مع تصعيد خطير”، على عدد من الجبهات بينها تعز.
وتهدف المفاوضات الصعبة الى انهاء النزاع الذي أسفر خلال أكثر من سنة عن نحو 6400 قتيل، وأكثر من 30 الف جريح بالإضافة الى 2,8 مليون نازح في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.