دعت الحكومة الموريتانية منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعية FAO إلى مؤازرة جهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأمني الغذائي.
جاء ذلك في كلمة لمفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري، مساء أمس الإثنين أمام الجلسة الافتتاحية، في الدورة الخمسين للجنة الأمن الغذائي في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعية FAO.
وقالت بنت خطري إن الحكومة الموريتانية، وعيا منها بمحورية الأمن الغذائي، وضعت خطة محكمة للنهوض في مجال الأمن الغذائي، على المستويين القريب والمتوسط.
وأشارت إلى أن هذه الخطة تسعى إلى المواكبة اللحظية للسكان الأكثر عرضة لمخاطر انعدام الأمن الغذائي، كما تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأمن الغذائي، داعية المنظمة الدولية، وشركاء موريتانيا إلى مؤازرة جهودها، لتحقيق هدفها في الوصول إلى مبتغاها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء من خلال دعم وتشجيع الإنتاج الزراعي.
ولفتت إلى أنه "ورغم الأزمة الصحية العالمية، والحروب التي أثرت على سلاسل الإمداد والتموين بالمواد الغذائية وأدت إلى غلاء أسعارها، فقد بادرت الحكومة بوضع خطة محكمة لتحجيم آثار تلك الأزمات على الظروف المعيشية للمواطنين، مردفة أن موريتانيا كواحدة من بلدان الساحل، معرضة بشدة لمخاطر التغيرات المناخية، بفعل عوامل الجفاف والتصحر".
ونبهت إلى أن موريتانيا هي البلد الوحيد في منطقة الساحل الذي يؤوي آلاف اللاجئين بفعل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.
كما ألقت المفوضة صباح اليوم الثلاثاء، كلمة في ورشة ضمن اجتماعات الدورة الخمسين، خاصة بالمرأة الريفية والأمن الغذائي، أبرزت فيها الدور المحوري الذي تلعبه المرأة الريفية الموريتانية، باعتبارها في كثير من الأحيان المعيل الأساسي للأسر في الوسط الريفي، داعية إلى دعمها وتشجيعها بغية خلق فضاء ريفي بنّاء، يكون رافدا للجهد التنموي للبلاد.
وتشارك بنت خطري على رأس وفد من القطاع، في اجتماعات الدورة الخمسين للجنة الأمن الغذائي في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO، والتي تستضيفها العاصمة الإيطالية روما من العاشر وحتى الثالث عشر اكتوبر الجاري.