نظمت وزارة التشغيل والتكوين المهني، اليوم السبت في انواكشوط، ملتقى خصص لتقييم أداء برنامج "مشروعي مستقبلي" خلال سنة 2021.
وتابع المشاركون في الملتقى عرضا حول أهداف البرنامج وشروط الاستفادة منه، والمجالات المستهدفة، والدور الذي لعبه في مكافحة البطالة عبر إنشاء وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح معالي وزير التشغيل والتكوين المهني، السيد الطالب ولد سيد أحمد، في كلمة بالمناسبة، أن إنشاء برنامج "مشروعي مستقبلي" جاء بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، انطلاقا من أهمية المقاولات الصغيرة والمتوسطة في تنشيط التنمية الاقتصادية عبر توفير الظروف المناسبة لعدد كبير من المواطنين وخصوصا الشباب للولوج للحياة النشطة.
وأضاف أن العراقيل الكبيرة التي تطرحها البنوك والفوائد المترتبة على القروض، من ضمن القضايا التي دفعت إلى إنشاء برنامج "مشروعي مستقبلي" بغية دعم مشاريع الشباب وتوفير التمويلات لهم بدون أية ضمانات أو فوائد.
وأشار إلى أن المقاولة والتشغيل الذاتي كفاح ونضال ووسيلة ناجعة للقضاء على البطالة، مشيرا إلى أن سنة 2020 شهدت خلق 500 مقاولة صغيرة ناجحة بالإضافة إلي تسديد 98% من القروض مما يعتبر تحول جذري مهم بعد أن كان المستفيدون من القروض في السنوات الماضية لا يسددونها.
وأكد على أن الوزارة هيأت الأرضية للمقاولة وحددت مجالات تعتبر الاستثمارات فيها منتجة، من أجل تقليص البطالة في البلد، مشيرا إلى أن هذه المجالات تشمل الزراعة والتنمية الحيوانية والصيد والبناء والأشغال العامة وخدمات تكنولوجيا المعلومات والبيئة.
ونوه إلى أن الوزارة اعتمدت الآليات الضرورية التي تضمن الشفافية في انتقاء المشاريع التي سيتم تمويلها، منبها إلى أن القطاع لديه خطة عمل في إطار برنامج موسع لتشغيل الشباب سيتم في إطارها إنشاء 5000 مقاولة صغيرة وتشغيل 15000 شخص.
وجرت وقائع هذا اليوم التقييمي بحضور عدد من أطر القطاع.