باعت أسرة في الصين جثة ابنتها المتوفية على أنها "عروس شبح" بعد إخراج جثمانها من قبرها، حسبما ذكرت وسائل إعلام صينية، وتم بيع جثة كانغ كويكوي التي توفيت قبل (12عام)، مقابل 11500 دولار، وتزوجت من رجل متوفى ضمن طقوس زواج قديمة في مقاطعة هيبي شمال الصين.
وتمارس زيجات الأشباح في الصين منذ آلاف السنين، ويعتقد المؤمنون بها أنها تضمن أن الموتى غير المتزوجين لن يبقوا وحدهم في الحياة الآخرة وتجلب الحظ السعيد للأجيال القادمة وفق ترجمة موقع(الإمارت 24).
وقتلت كانغ في عام 2008 بعد مشادة مع زوجها لي تشونغ، وأنفق لي وعائلته 14500 دولار على إقامة جنازة كبرى لزوجته المتوفاة قبل دفنها في قبرها مع المجوهرات الذهبية.
وعند زيارتهم لقبر كانغ، صُدمت أسرة لي -الزوج قاتل زوجته- أن القبر قد تم تغييره، بينما سُرقت جثة المرأة الميتة والأغراض المدفونة معها، واتصلت عائلة لي على الفور بالشرطة المحلية.
واكتشف المحققون لاحقاً أن عائلة كانغ هي التي حفرت قبر ابنتها، ثم باع والدا المرأة جثتها مقابل 80 ألف يوان (11500 دولار) كـ "عروس شبح" لعائلة أخرى مات ابنها غير المتزوج في حادث سيارة، وأقامت العائلتان حفل زفاف بدفن الجثتين.
وصرحت إحدى الشركات المحلية المتخصصة في "الزيجات الوهمية" للصحفيين بأن النساء اللواتي يتوفين صغيرات دون إنجاب أطفال، مثل كانغ، يتمتعن بشعبية في السوق، وقال لي زهينوانغ الذي يعمل كمسؤول حفلات زفاف في إحدى القرى، إن السكان المحليين يبذلون جهوداً كبيرة في ترتيب مثل هذه الاحتفالات لأحبائهم المتوفين.
ويعد تقليد زواج الأشباح تقليداً خرافياً في الصين يعود تاريخه إلى آلاف السنين، وبشكل عام يتم إجراء مراسم الزواج بين شخصين متوفين حديثاً، ولكن كانت هناك أيضاً حالات زواج بين شخص حي وآخر ميت، وتعتبر الأسرة التي تنظم حفلات الزواج بشكل عام ثرية أو ذات مكانة اجتماعية عالية.
وعلى الرغم من أن هذه العادة قد اختفت إلى حد كبير في الصين الحديثة، إلا أنها لا تزال هناك بعض زيجات الأشباح في أماكن متفرقة من البلاد.