الجرم بالأساس، ارتكبته الابنة بار رفائيلي المعروفة كأشهر عارضة أزياء في إسرائيل، كما وممثلة ومقدمة برامج تلفزيونية وسيدة أعمال، أما العقوبة، فحلت على الأم Tzipi وحدها، وبرضاها ورضى القضاء، في "صفقة" ادعاء وقعتها الاثنتان مع النيابة العامة للضرائب، تم بموجبها سجن الأم 16 شهرا، مع دفعها غرامة مقدارها مليونين و500 ألف شيكل، تعادل 700 ألف دولار تقريبا.
أما الابنة التي ستدفع الغرامة نفسها، فستقوم بعمل اجتماعي للصالح العام طوال 9 أشهر، عقابا عن تحايلها الضريبي.
وكانت محكمة في مدينة "اللد" البعيدة 15 كيلومترا عن تل أبيب، قضت الاثنين بأن مركز عمل وإقامة عارضة الأزياء السابقة، كان من 2009 إلى 2010 بإسرائيل، لا في خارجها، لذلك استوجبت عليها ضرائب عن أرباح حققتها من أعمال قامت بها في الخارج تلك الفترة، وتعادل 4 ملايين و650 ألفا من الدولارات، إلا أن من كانت تعيش صداقة حميمة ذلك الوقت مع الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو، تحايلت لتتهرب من الدفع عبر تقديمها وثائق مزورة، تفيد بأنها تعمل وتقيم في الخارج، لا في الداخل، ففتحت دائرة الضرائب ملفها عبر دعوى جنائية شملت أيضا والدتها، البالغة 65 سنة، بوصفها مديرة أعمالها.
وخلال جلسات المحاكمة عما اعتبروه واحدة من أكبر قضايا التحقيق في ضريبة الدخل بالسنوات الأخيرة في إسرائيل، وفقا لما يظهر من فيديو مرفق، تاريخه 5 سنوات مضت، اتضح أن بار رفائيلي تهربت من دفع ضريبة على دخل لا يقل بين 2007 إلى 2014 عن 8 ملايين دولار، فأبلغتها نيابة الضرائب في يناير العام الماضي، أنها تدرس تقديمها للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضريبية، وفقا لما نشرته "العربية" مترجما عن وسائل إعلام إسرائيلية، أشارت في تقاريرها إلى أن الأمر يشمل أيضا والدتها تسيبي، إضافة إلى والدها رافي رفائيلي.
اكتشفوا أثناء المحاكمة أيضا، أن العائلة كانت تقدم تقارير كاذبة لسلطة الضرائب، حول الأعوام 2005 و2007، و2009 و2012 بأن عارضة الأزياء البالغة حاليا 35 سنة، لم تكن تقيم ذلك الوقت في إسرائيل، ولهذا السبب لم تبلغ العائلة في تواصلها مع مصلحة الضرائب شيئا عن الأرباح التي جنتها الابنة من عملها في الخارج.
إلا أن المحققين اكتشفوا أنها كانت مقيمة في إسرائيل وتتاجر فيها حتى بالعقارات خلال تلك السنوات، وأن العائلة أخفت اسمها تماما من السجلات السكنية، تغطية لكذبة إقامتها في الخارج مع الممثل الأميركي في نيويورك، حتى بلغ مجموع ما أخفته العائلة أكثر مليونين و600 ألف دولار من العائدات المترتبة عليها ضرائب متنوعة، هي حاليا الضعف تقريبا لجهة القوة الشرائية
وفي تفاصيل التحايل التي كشف عنها الادعاء خلال المحاكمة، أن بار رفائيلي التي تزوجت فيما بعد وأنجبت 3 أبناء، آخرهم ولد في يناير الماضي، خدعت مصلحة الضرائب في فترة ما بأنها تقيم في الخارج، ثم اتضح أن والدتها وشقيقها، قاما بتوقيع عقود إيجار لشقق بتل أبيب، واشتروا سيارات ونفذوا صفقات ممتلكات أخرى نيابة عنها، لتأكيد زعمهم بأنها لا تقيم في إسرائيل معظم الوقت، ومع الوقت ضعفت الأم أمام وقائع التحقيق، فاعترفت أنها تلقت ما سمته "إعانات" مالية من شركات إسرائيلية نيابة عن ابنتها، مقدارها يعادل 625 ألف دولار، وفشلت بتسجيلها كدخل، وكان هذا الاعتراف بداية الطريق إلى الاتهام.