سراويل داخلية مصنوعة من أقمشة وخيوط الفضة، صممها طلاب ألمان، لحماية الرجال من مخاطر الهواتف المحمولة، خاصة بعد أن رأت دراسة حديثة أن هنالك رابطا بينها وبين قلة الحيوانات المنوية. إلا أن علماء آخرين لا يرون ضرورة لذلك.
قامت مجموعة من الطلاب الألمان، في كلية إدارة الأعمال في ميونخ، بتصميم سراويل داخلية خاصة وذلك لحماية الرجال من إشعاع الهاتف المحمول. وصممت هذه السراويل المصنوعة من أقمشة وأسلاك من الفضة لتكون قادرة على الحد من الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي تطلقه أجهزة الهاتف المحمولة، والتي قد تؤدي إلى العقم عند الرجال، وذلك وفقا لما نشره موقع “مشابيل” الإلكتروني.
والسروال الداخلي، الذي أدخلت فيه خيوط من الفضة، موجه للرجال القلقين من احتمالات أن تكون الأشعة الناتجة من الهواتف الجوالة ضارة، وتؤثر على خصوبتهم. وأطلق المبتكرون الشباب اسم “جوهرة التاج” على السروال، كما قاموا بإضافة صورة التاج ليكون شعارا له.
الربط بين الموجات الكهرومغناطيسية والعقم
وبالرغم من أن العديد من الدراسات العلمية لم تثبت أو تنفي دور الأشعة التي تطلقها الهواتف المحمولة على صحة الرجال الجنسية، إلا أن هذا الاختراع جاء بعد دراسة إسرائيلية حديثة، ربطت بين وضع الهاتف في الجيب عند الرجال، وبين قلة الحيوانات المنوية وبالتالي ضعف القدرة على الإخصاب وفق ما نشر الموقع الإلكتروني. وهو ما اعتبر رابط قوي بين الأشعة الكهرومغناطيسية التي تطلقها الهواتف المحمولة والصحة الإنجابية لدى الرجال.
المخترعون الشباب -وهم بيربوي ماثيسين (34) عاما ودانيل هيرتر (31) عاما و نيك بيبين بورغ (31) وبيرنو دليوس (31) عاما- قالوا في حديث مع الموقع الالكتروني “مشابيل” إن الفكرة جاءتهم، بعد أن رأوا أن أصدقاء لهم واجهوا مشاكل في الحصول على طفل، ولأنهم أيضا يرغبون بأن يصبحوا أباء. وطبقا لبيبين بورغ فإن السروال الداخلي الذي تم تصميمه قادر على منع 98 بالمئة من الأشعة، وذلك بعد فحوصات أجراها معهد تابع للقوات المسلحة الألمانية.
“لا داع للقلق”
من جهة أخرى رأت مجلة “كونينكت” المختصة بالشؤون العلمية أن الأشعة الناتجة عن الهواتف المحمولة لا تدعو للقلق، وقالت المجلة بأن العديد من الدراسات الجادة، لم تجد رابطا مباشرا بين الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الهواتف، والأمراض التي قد تصيب الإنسان مثل السرطان أو العقم. وقالت المجلة بأن التأثيرات التي قاسها العلماء على المتطوعين كانت محدودة وسرعان ما تختفي. كما أن الحرارة التي تحدثها الهواتف المحمولة الذكية، والتي ترتفع درجة حرارتها عند الاستخدام المكثف لا ترفع من حرارة الجسم إلا بمقدار نصف درجة فقط، وهو مقدار ضئيل، ولا يلبث طويلا.