كشف فريق من العلماء الأمريكيين، أن استخدام العلاج المناعي آمن لاعتماده واستخدامه على البشر، في القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
وهذه الخطوة تعتبر مبكرة وهامة بالنسبة لفريق العلماء من جامعة “نورث كارولينا” في تشابل هيل، والذي فاز بمنحة قدرها 20 مليون دولار لإنتاج الدواء.
وأصبح العلاج المناعي الذي يدرب جهاز المناعة للشخص على مهاجمة المرض، في العامين الماضيين، العلاج الرئيسي لعشرات الحالات المرضية بدءا من السرطان وانتهاء بفقدان البصر.
ومع ذلك، فإن العلماء يسيرون بخطى بطيئة عندما يتعلق الأمر بفيروس نقص المناعة البشرية، لأن المحاولات التي أجريت خلال العشرين عاما الماضية، لعلاج الفيروس مع زرع نخاع العظم (وهو علاج آخر سائد يحل محل الجهاز المناعي للشخص مع جهاز متبرع)، أثبتت فشلها في جميع الحالات باستثناء شخص واحد.
وأكد فريق جامعة نورث كارولينا، لأول مرة، أنه يمكن إعطاء العلاج المناعي للمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية دون أي آثار جانبية، ومن دون خطر يهدد المريض بالموت.
وهزت هذه الأخبار المجتمع الطبي، مع تكهنات بأن هذا يمكن أن يكون نهاية لفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”. ومع ذلك، كانت محاولات تكرارها مدمرة، حيث كشف تقرير نشرته مجلة “نيو إنغلاند” الطبية في عام 2014، أن 6 محاولات لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية من خلال التبرع بالخلايا الجذعية قد باءت بالفشل ولم يعش أي من المرضى أكثر من عام.
والهدف من نشر نجاح المرحلة الأولى من العلاج، هو إثبات أن جهاز المناعة يمكن تدريبه على مهاجمة فيروس نقص المناعة البشرية، دون إثارة “حرب داخلية” بين الخلايا، يمكن أن تقتل المريض خلال هذه العملية.