أصبح ممكنا علاج مشكلة السلس البولي الشائعة بنسبة أكبر لدى السيدات، دون عملية جراحية أو ألم، وذلك بفضل تقنية الليزر، وفي فترة زمنية لا تتعدى الثلاث دقائق.
وكشف رئيس الجمعية الدولية لتجميل الأعضاء التناسلية والطب الجنسي (ISAGSS)، سليمان أسرداغ، تفاصيل التقنيات العلاجية الجديدة للتعامل مع حالات السلس البولي لدى السيدات.
وقال أسرداغ للأناضول، إن “السلس البولي مشكلة منتشرة لدى السيدات، وتسبب لهن إحراجا كما تقلل من جودة حياتهن الاجتماعية”.
وسلس البول يعني نزول نقط من البول لا إرادياً أثناء عمل أي شيء يؤدي لزيادة الضغط داخل البطن كالضحك أو السعال أو العطس أو رفع أحمال ثقيلة، وذلك بسبب حدوث ضعف بعضلات قاع الحوض مما يجعلها غير قادرة على إحكام قفل عنق المثانة.
وأوضح أسرداغ أن مشكلة سلس البول تتزايد مع تقدم العمر، حيث أن حوالي نصف السيدات في عمر الستين وما فوق يعانين منها.
وأضاف أن “سلس البول يظهر كثيرا بعد الولادات الطبيعية، والمتعسرة، كما أن الآثار المترتبة على التقدم في السن مثل ضعف الأنسجة الضامة في مجرى البول والمثانة، من أهم أسباب حدوث السلس″.
وتظهر أعراض المشكلة بشكل أوضح، وفقا لأسرداغ، مع انخفاض مستويات هرمون الأستروجين بعد انقطاع الدورة الشهرية.
ويعدد أسرداغ عددا من العوامل التي تمهد الطريق لظهور مشكلة السلس البولي، مثل التدخين، والمشروبات الكحولية، والنظام الغذائي غير المتوازن، والحياة غير المتوازنة، موضحا أن هذه العوامل تؤثر بشكل سلبي على مادة الكولاجين في الأنسجة الضامة.
والكولاجين هو البروتين الرئيسي في الأنسجة الضامة في العضلات والجلد والأربطة والغضاريف والعظام والأنسجة.
وحول الطرق العلاجية، قال أسرداغ إن “الحالات المتقدمة من السلس البولي تتطلب تدخلا جراحيا، إلا أنه يمكن استخدام تقنية العلاج بالليزر مع حالات هبوط المثانة الخفيف، أو السلس البولي الناجم عن زيادة الضغط داخل البطن”.
ويوضح أسرداغ تفاصيل تقنية العلاج بالليزر قائلا إن العلاج يتم داخل العيادة بشكل آمن، باستخدام أذرع آلية مطورة حديثا، ويستغرق وقتا قصيرا يصل إلى نحو ثلاث دقائق فقط.
وأضاف أن العلاج يتم دون إحداث أي شق، وبالتالي دون ألم وليس هناك حاجة للتخدير، ولا للخياطة، وهكذا لا يترك أي أثر.
وبإمكان السيدة التي تخضع لهذا العلاج أن تمارس أنشطة حياتها اليومية فورا.
ولفت أسرداغ أن “العلاج بالليزر يجري على عدة جلسات، قد تكون جلستين أو ثلاث حسب الحالة، وتبدأ نتيجته في الظهور بعد الجلسات بـ 3 أسابيع″.
واستطرد قائلا “العلاج بالليزر بديل ملائم للمرضى من كبار السن الذين لا يمكنهم التعرض لتدخل جراحي بسبب إصابتهم بالسكر أو الضغط أو الأمراض المزمنة”.
وأضاف أنه “يمكن استخدام الليزر أيضا للحالات التي تعاني من علاج الحكة والألم الناجمين عن ترقق الجلد بعد انقطاع الطمث”.
وقال إنه لم تظهر أي مضاعفات هامة لتقنية العلاج بالليزر حتى الآن، إلا أنه لا ينصح به للسيدات المعرضات للإصابة بسرطان المهبل وعنق الرحم. (الأناضول)