بعد أن أبهرت لجنة التحكيم و ملايين المتابعين عبر العالم ، بصوتها الجميل خلال مشاركتها ، مساء السبت الماضي، في الحلقة الأولى من برنامج ذا فويس العالمي بنسخته الفرنسية، المعروض على قناة TF1، أثارت الشابةمنال ابتسام ذات الأصول السورية، الجدل في فرنسا، حيث إلتقط لها بعض المتصفحين على شبكات التواصل الاجتماعي تغريدات تنتقد فيها على مايبدو كيفية تعامل الحكومة الفرنسية مع الأحداث الإرهابية التي هزت مدينة نيس في يوليو 2016 ، وهي فرصة لم يضيعها اليمين المتطرف ليسارع إلى المطالبة بإقصاء المتسابقة المتحجبة من برنامج ذا فويس.
في إحدى التغريدات على حسابها على “فيسبوك”، بتاريخ 15 من يوليو 2016 ، أي بعد يوم واحد من اعتداء نيس الإرهابي يوم العيد الوطني الفرنسي، كتبت منال ابتسام: “أصبح الأمر روتينيا… اعتداء كل أسبوع !!. ودائما حتى يكون الإرهابي وفيا يأخذ معه بطاقة تعريفه….. صحيح أنه إذا كنا نحضر لعمل قذر فإننا لا ننسى خاصة بطاقة تعريفنا!!!!” ونشرت منال هاشتاغ : “خدرونا كأغبياء” .
وأثارت هذه التغريدات حفيظة فيلب فردون، المستشار البلدي بمدينة نيس عن حزب الجبهة الوطنية اليمني المتطرف، والذي كتب رسالة إلى مدير قناة TF1 الناقلة للبرنامج مطالبا إياه بطردها المشاركة من البرنامج.
كما رصدت تغريدة أخرى للشابة منال ابتسام، بتاريخ 1 أغسطس 2016، أي بعد أيام، من عملية ذبح القس جاك آميل في اعتداء ارهابي ببلدة سانت أتيان دي روفراي، كتبت فيها: ” الإرهابي الحقيقي هو حكومتنا”.
ولوقف هذا الجدل الوليد، سارعت منال ابتسام إلى إغلاق صفحتها على “فيسبوك” و”تويتر”.
وحسب موقع « نيس- ماتين » فإنه من بين العناصر الأخرى التي غذت هذا الجدل حول مشاركة ذا فويس، هو “الدعم الذي أظهرته، هده الأخيرة، للكوميديان الفرنسي المثير للجدل ديودونيه وأيضا للمفكر الإسلامي طارق رمضان” الذي وجهت إليه قبل أربعة أيام تهمة الاغتصاب وتم حبسه احتياطيا.
وأيضا تحدث موقع « نيس- ماتين » عن قربها من منظمة “باراكاسيتي” غير الحكومية، التي تتهم بانتظام “بدعم الجهاديين في سوريا”.
وفي انتظار رد من مؤسسة TF1 الناقلة لبرنامج ذا فويس فرنسا، يبدو أن هذه التغريدات و أيضا الاتهامات بدعم شخصيات مثيرة كطارق رمضان ديودونيه قد يضع المصير الفني للشابة منال ابتسام صاحبة الصوت الدافئ والجميل، في فرنسا، على المحك.