أكدت السلطات الهولندية أن نظام تشغيل “ويندوز 10″، ينتهك القوانين بشأن حماية البيانات الشخصية ملوحة بإمكانية فرض غرامات على مجموعة “مايكروسوفت” الأمريكية العملاقة في مجال المعلوماتية.
وأعلنت الهيئة الهولندية لحماية البيانات في بيان، أن “مايكروسوفت تنتهك القانون بشان حماية البيانات من خلال معالجة بيانات خاصة لأشخاص يستخدمون نظام التشغيل (ويندوز 10) على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم”.
وتأخذ الهيئة على “مايكروسوفت” إحجامها عن إعلام مستخدميها “بشكل واضح” بأن نظام التشغيل هذا، “يجمع على الدوام بيانات شخصية تتعلق باستخدام تطبيقات وبالعادات المتصلة بتصفح الانترنت بفضل متصفحها (ايدج) عند استخدام الإعدادات الافتراضية”.
كما أن “مايكروسوفت” لا تُعلم “بوضوح المستخدمين بنوع البيانات” التي تتم معالجتها ولا “بهدف” هذا الأمر. إلى ذلك، لا يزود النظام المستخدمين بأداة صالحة “لإبداء موافقتهم على معالجة بياناتهم الشخصية” وفق الهيئة الهولندية.
وأشارت الهيئة إلى أنها دققت بنسخ عدة من “ويندوز 10″ تم تحميلها على أربعة ملايين جهاز كمبيوتر في هولندا منذ إطلاق نظام التشغيل هذا في تموز/يوليو 2015.
ويمكن لـ”مايكروسوفت” أن تتعقب “بشكل منهجي” مضامين التصفح للمستخدمين بفضل الإعدادات الافتراضية، بحسب الهيئة الهولندية.
ويمكن للشركة جمع بيانات عبر تطبيقات بما يشمل على سبيل المثال، “صحيفة تركية أو مجلة موجهة للمثليين أو تطبيق لإعلام المستخدمين بمواعيد الصلاة لدى المسلمين”، وفق الهيئة.
ويتيح هذا الأمر لـ”مايكروسوفت” التوجه إلى المستخدمين عن طريق إعلانات ونصائح تناسب اهتماماتهم معدة بالاستناد إلى بياناتهم الشخصية.
وأضافت الهيئة الهولندية “لقد أكدت (مايكروسوفت) أنها ستضع حداً لكل الانتهاكات. هذا الأمر لم يحصل، ويمكن للهيئة الهولندية لحماية البيانات فرض عقوبة عليها”.
وردت “مايكروسوفت” في بيان بأن التقرير الهولندي “لا يعكس بدقة” الطريقة التي يدير بها نظام “ويندوز 10″ البيانات الشخصية.
وقالت المسؤولة في “مايكروسوفت” ماريسا روجرز أن المجموعة “ستواصل التعاون مع الهيئة الهولندية للبيانات الشخصية بهدف ايجاد حلول ملائمة”.