خلصت دراسة إلى أن السيدات النحيفات يمكنهن تقليل خطورة إصابتهن بالأزمات القلبية والسكري من خلال زيادة الدهون في أفخاذهن وأوراكهن.
وأشارت الدراسة الألمانية، التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الأربعاء إلى أن واحدة من بين كل خمس سيدات يتمتعن بوزن عادي، يمكن أن تزيد لديها خطورة الإصابة بهذه الأمراض مقارنة ببعض السيدات زائدات الوزن.
ولكن السيدات اللاتي لديهن مؤخرات ممتلئة يمكنهن الهروب من هذه الأمراض، حيث تعد الأفخاذ والأوراك أماكن أكثر أمنا لتخزين الدهون في الجسم.
وخلصت الدراسة إلى أن الدهون لا تبقى في الأوراك طوال العمر، ولكن يتم تخزينها لأشهر، وهذا أفضل من دهون البطن، التي تنطلق داخل الجسم بعد ساعتين من تناول وجبة.
وهذا يعني أن الدهون في الأوراك والأفخاذ لن تنتقل للقلب والكبد، حيث يمكن أن يؤدي انتقالها لهذين العضوين لارتفاع ضغط الدم ومستوى السكر، ويزيد من خطورة الإصابة في المرض في المراحل المتقدمة من العمر.
ونقلت ديلي ميل عن الطبيب نوربت ستيفان من جامعة توبينجن، الذي ترأس الدراسة” من الأفضل أن تمتلك صاحبات الوزن الطبيعي شكل جسم كمثري بدلا من تفاحي، مما يعني تركز الوزن في النصف السفلي من الجذع بدلا من حول الخصر”.
وأضاف “الأوراك والأفخاذ تقدم مخزنا أمنا للدهون، مما يمنعها من الوصول للدم وأعضاء الجسم”.
وتعتقد الكثير من النساء النحيفات اللاتي يتمتعن بمؤشر كتلة جسم طبيعي أنهن يتمتعن بالصحة لمجرد أنهن لا يعانين من زيادة الوزن.
ولكن الدراسة أوضحت أن سيدة نحيفة من بين كل خمسة تزداد لديها خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة أكثر من ثلاثة أضعاف بالمقارنة بالسيدات الممتلئات.
ورصدت الدراسة 981 سيدة لديهن خطورة كبيرة للإصابة بالنوع الثاني من السكري وأحد أمراض القلب، وتوصلت إلى أن السيدات ذوات الأفخاذ والأوراك الصغيرة تزداد لديهم خطورة الإصابة بهذه الأمراض. واستندت نتائج الدراسة إلى إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لتوزيع الدهون بالجسم.
وقال الطبيب ستيفان “الدهون الموجودة في الأوراك والأفخاذ مختلفة بصورة كبيرة عن دهون البطن. بالنسبة للسيدات صاحبات الجسم على شكل كمثري، تكون الأوراك والأفخاذ بمثابة إسفنجة، حيث يتم تخزين الدهون في خلايا دهنية، و لا يمكنها أن تسبب ضررا كبيرا”.