): تعاني الفتاة ختو منت اكوه (20 سنة) من حالة مرضية غريبة، وتعود فصول قصتها الغريبة حسب رواية الأسرة لزواجها قبل عدة سنوات من ابن عمها الذي هاجر الى الخارج للعمل، وبعد عدة سنوات طلبت اسرتها من زوجها أن يطلق ابنتهم، استجاب لهم وكتب لها وثيقة بذلك، وبعد فترة من الزمن طلبها ابن عمها للزواج لكن والد زوجها الأول عارض زواجه بها بحجة ان ابنه لم يطلقها لكن اهلها استظهروا بوثيقة طلاقها منه وزوجوها لابن عمها المتقدم للزواج منها.
اقيمت مراسم الزواج وقام والد زوجها الأول بمعارضة ذلك، وخوفا من نشوب مشكلة بين الأخوين والد الفتاة وعمها والد زوجها الأول اجتمع كبار ابناء عمومتها وطلبوا من زوجها الأخير ان يطلقها إرضاءا لعمها الذي اقسم على عدم تطليق ابنه لزوجته ختو منت اكوه.
رضي زوجها الاخير وطلقها تلبية لطلب كبار القرية.
بعد طلاقه لها عاد ابن عمها الاول من افريقيا واكد انه طلقها قبل ذهابه و أن ماقاله والده ليس صحيحا، لكن والده لم يقبل ذلك و اصر على موقفه، عندها رفع والداها القضية الى المحكمة التي حكمت بطلاقها بعد شهادته انه طلقها منذ سنوات، وأنها لم تعد زوجته.
بعد تأكيد طلاقها من قبل المحكمة من زوجها الأول عاد زوجها الثاني الذي كان قد طلقها إستجابة لرغبة كبار قريته اللذين طلبوا منه ذلك بحجة أن عمها والد زوجها الاول لم يطلقها، و انها تزوجت به وهي متزوجة اصلا، مدعيا انه هو الآخر لم يطلقها إلا بطلب من الجماعة التي اقنعته انها متزوجة اصلا، ولم يثبتوا طلاقها منه و عادت مباشرة لبيت الزوجية ولم تعد طالق.
هنا ذهبت هي وذويها الى المحكمة ورفضت العودة اليه بحجة انه طلقها لسبب تافه ان كان ينم عن شيء فهو ينم عن عدم اهميتها عنده حسب دعواها.
قامت الاسرة بتوكيل محام ونجح هذا المحامي في تطليقها منه، و استأنف الحكم لدى محكمة الاستئناف بكيفه التي حكمت هي الاخرى بتأكيد حكم طلاقه.
هذه الفتاة المسكينة طوال هذه الفترة كانت تتعرض للكثير من الكلام واللوم وتحميل المسؤولية من مجتمعها.
وآخر حلقات هذا المسلسل المؤلم هو الفعل الشنيع الذي صرح به عمها شقيق والدها والد زوهجا الأول، الذي صرح بأنه سحرها وبأنها لن تنعم بالراحة ولا الطمأنينة الا اذا حضرت اليه وطلبت منه السماح.
هذا السحر الذي قام به هذا العم تمثل في ابرة تدخل قدم هذه الفتاة كل يوم جمعة وذلك طوال السنوات الثلاثة الماضية ولاتفتر عنها الا اذا حالفها الحظ ووجد اهلها سيارة تقلها ليلة الجمعة من قريتها ( اقدرنيت) الى مركز البلدية أم لحياظ التي تبعد عنها 12 كلم لتمضي يوم الجمعة بكامله هناك ثم تعود ليلة السبت، هذا بالاضافة الى اضطرابات نفسية تتعرض لها هذه الفتاة على فترات مختلفة من الزمن.
والد هذه الفتاة بعد ان اكد له عدة اشخاص صحة اعتراف اخيه لهم بأنه هو من قام بسحر ابنته، وان مايعتريها من “الأحوال” سوف يتطور كل سنتين او اكثر، خاف الاب على ابنته وقام بتقديم شكوى الى وكيل الجمهورية بمحكمة ولاية الحوض الغربي يستجديه فيها القيام بما من شأنه انهاء معاناة ابنته التي طالت وتطورت بحيث اصبحت ابنته تتعرض الى انتفاخ متكرر يستدعي حجزها في المستشفى الجهوي بلعيون وفي حالات اخرى نقلها الى مستشفى كيفه لاستعصاء حالتها، هذا فصلا عن الخوف وعدم النوم ووخز الابرة في القدم كل يوم جمعة ماكلفهم الكثير من المال والتعب، اضف الى ذلك أن طبيب مستوصف أم لحياظ اصبح يتذمر من كثرة تكرار هذا الحادث مؤكدا ان هذا الامر سحر ويحتاج الى (لحجاب).
وقد حصلت رؤيا بوست على التقرير المصحوب بصورة للإبرة وهي في قدم الفتاة قبل ان تجرى لها العملية بالاضافة الى صور تقرير طبيب مستوصف بلدية ام لحياظ، الذي اجرى عشرات العمليات لانتزاع الابرة من قدمها وتواريخ بعض الحالا وهو مستعد للشهادة امام القضاء ان طلب منه ذلك.
المصدر: رؤيا بوست