غداة محاكمتم..سجناء "ايرا" يتهمون ولد مكت بقتل الزنوج ويهاجمون العسكر والقضاء

اثنين, 14/11/2016 - 07:02

رسالة سجناء إيرا إلى الرأي العام الوطني و الدولي

محاكمة ازويرات مبنية على باطل ...

 

مرة أخري ، و في ظرفية حقوقية و سياسية و اجتماعية و اقتصادية في غاية الحساسية و التعقيد ، تعيشها البلاد بشكل عام و لحراطين و البولار و الولوف و السونيكي بشكل خاص ، يعبر لنا النظام العنصري الإستعبادي بقيادة الدكتاتور ولد عبد العزيز عن إحتقاره للحقوقيين عامة ، و الإنعتاقيين المدافعين عن العبودية خاصة ، كما يظهر و يتبجج بإستهزائه و تحكمه بالقضاء وسط ترنح و تخبط و ارتجالية تكشف جهل و عنصرية و عربدة النظام و هشاشة قضائه .
و لا أدل علي ذلك اننا نوجد في سجون الإستعباديين لا لذنب إرتكبناه سوي فكرنا و مبادنئا و آرائنا ، تم تعذيبنا و بوحشية يندى لها الجبين، في مخافر الشرطة أثناء توقيفنا و بإشراف من  مدير الأمن ، الجنرال محمد ولد مكت، ذي الأيادي  الملوثة و الملطخة بدم الزنوج  خلال سنوات الجمر 89-91 . و تمت إهانتنا و إدانتنا وقمعنا بالأحكام المملات و الجائرة في محاكمة صورية و من جانب واحد  . فلا يمكن لأي قاض يحترم نفسه و مبادئه و يعمل بمقتضي قناعته المهنية تعليلها و لا تسبيبها و بإشراف وزير العدل إبراهيم ولد داداه .
أما عنترية نمر الورق محمد ولد عبد العزيز و إهانته للقضاء و تحكمه فيه  فيتجلي  في أمر المحكمة العليا و بقرار سياسي محض بنزع ملفنا من بين  ايادي محكمة الإستئناف  بإنواكشوط ،  محكمتنا الطبيعية و المختصة ترابيا و قانونيا الي  محكمة الإستئناف بإنواذيبوا الغير مختصة لتوريطها و أخذ نصيبها من الإهانة و الإستهزاء و الإحتقار . و هو تصرف لا يمكن تبريره إلابغياب سلطة يقال لها السلطة القضائية إنما هي آداة و ذراع بيد السلطة التنفيذية تحركها متي و أين و كيف ما شاءت.
لقد تم نقلنا من وكر دار النعيم الحقير الي سجن إزويرات السيء السمعة بصورة لا إنسانية و إرهابية بإمتياز مكبلين بالأصفاد و السلاسل الحديدية علي مسافة تزيد علي 700 كلم و في فترة زمنية تجاوزت 20 ساعة تخللها انواع التعذيب و الإهانة و الإحتقار من طرف عساكر  مأمورين . لقد تمت معاملتنا كمجرمين ( إرهابين  قتلة أو قطاع الطرق ) في الوقت الذي تحقق فيه حركتنا المجيدة و فكرها الإنعتاقي نجاحا و تفهما كبيرا لدي الأوساط الحقوقية و السياسية و الإجتماعية الوطنية و الدولية .
في حين لا زلنا نحن السجناء رغم الجهود المتواصلة من الضغوط و الإغراءات و سوء المعاملة  و الإهانة ( البدني منها و النفسي) نقدم دروسا في الصمود و التضحية في السجون من أجل القيم الإنسانية و المبادئ السامية التي من أجلها أسست حركتنا الخالدة.
نحن سجناء مبادرة إنبعاث الحركة الإنعتاقية نوضح للرأي العام الوطني و الدولي موقفنا من المحكمة أو ـ عفوا التمثيلية القادمة ـ و ذلك فيما يلي :
 1ـ  أننا و من داخل عمق زنزانتنا الإنفرادية الحقيرة في سجن ازويرات اللعين نبلغ النظام الديكتاتوري العنصري بأننا لم نضعف و لم ننكسر ولن نلين . بل مازلنا عازمون و مصممون علي مواصلة النضال من داخل السجون و من خارجها.
 2ـ  نبلغ النظام و علي رأسه أصحاب الأحذية الخشنة و كبيرهم أننا لا نعول علي قضائهم و لا نثق فيه ، ورغم مهزلته الماضية التي لن نتمكن فيها من فرصة للدفاع عن أنفسنا ، لكننا سنستقل منبر محكمة الإستئناف لإثبات براءتنا من جميع التهم الموجهة إلينا  لرأي العام الوطني و الدولي.
نبلغ الديكتاتور الذي يسأل عن منهم لحراطين أننا نحن أبنائهم لانعبؤ بأحكامه و لن تثنينا عن غايتنا ولتكن عشرين أو خمسة و عشرين أو المؤبد أو الإعدام .
 و إننا نشكر جميع الإيراويين قادة و مناضليين علي الجهود الجبارة التي مافتؤوا يبذلونها في سبيل القضية ، و نذكرهم بأننا علي العهد متمسكون و للتضحية مستعدون ، كما نشكر جميع المنظمات و الأحزاب التي ساندتنا، و نؤكد للجميع أنه لا مجال للتراجع إلي أن تنبلج شمس الحرية ، و إلا فالنصر أو الإستشهاد.... والعزيمة لنا و القضاء لله .

سجناء إيرا:
- آمدو التجاني جوب
- حمادي لحبوس 
- بالا توري
- احمد همر فال
- عثمان لو 
- محمد جار الله
- محمد الداتي
- خطري الراحل
- عثمان آن
- موسي بيرام
- عبد الله السالك معط الله
- عبد الله آبو جوب 
- جمال صمب ابليل