انواكشوط : انطلاق أعمال ورشة العمل الثانية لتعليم اللغة التركية

أربعاء, 24/12/2025 - 20:05

نظمت، الاستشارية التعليمية التركية ومدارس المعارف التركية العالمية بالتعاون مع جامعة نواكشوط اليوم الأربعاء في نواكشوط، ورشة العمل الثانية لتعليم اللغة التركية في موريتانيا.

وتدخل هذه الورشة التي يشارك فيها عدد من الأساتذة والمختصين في تعليم اللغات في إطار علاقات التعاون الثقافي والتعليمي القائمة بين موريتانيا وتركيا.

ويهدف هذا اللقاء الذي يدوم يوما واحدا إلى بحث إمكانيات تعزيز تعليم اللغة التركية وتبادل الخبرات في هذا المجال.

وجدير بالذكر ان العلاقات الموريتانية-التركية  شهدت تطورًا متسارعًا شمل مختلف المجالات، ولا سيما التعليم والصحة والبنية التحتية، حيث أثمرت الشراكات الثنائية عن تنفيذ مشاريع وبرامج نوعية ساهمت في دعم التنمية وتعزيز القدرات المؤسسية، بما يعكس متانة التعاون القائم بين البلدين وحرص قيادتيهما على توسيع آفاقه بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الموريتاني والتركي.

وبعد تعليم اللغة التركية رافدا مهما لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعبين لما يتيحه من فرص لتبادل الثقافات ومد جسور المعرفة بين الأجيال، إضافة إلى إسهامه في الرفع من مستوى التعاون في مجالات السياحة والتجارة، وفتح آفاق جديدة للتواصل الإنساني والثقافي، بما يعزز الشراكة الثنائية ويمنحها بعدا مستداما.

و قال بالمناسبة رئيس جامعة نواكشوط السيد عالي محمد سالم البخاري، إن الاحتفال باليوم العالمي للغة التركية يندرج في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي القائم بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية التركية، مشيرا إلى أن هذا التعاون يعكس متانة الروابط الأخوية التي تجمع البلدين، والمتجاوزة للحدود الجغرافية، والمرتكزة على شراكة فاعلة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مدعومة بإرادة سياسية مشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وأكد أن جامعة نواكشوط تؤمن بأهمية الانفتاح على لغات العالم، وفي مقدمتها اللغة التركية، لما لذلك من دور في تمكين الأساتذة والطلاب من الوصول إلى مصادر المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، وتعزيز فرص التبادل الأكاديمي، وفتح آفاق المنح الدراسية والبحث العلمي المشترك مع الجامعات التركية.

وأشار إلى أن افتتاح قسم اللغة التركية وآدابها بكلية الآداب بجامعة نواكشوط سنة 2023 شكل خطوة مهمة في مسار التعاون الأكاديمي، حيث استقطب القسم منذ افتتاحه عددا معتبرًا من الطلاب، مبرزا الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات التعليمية التركية في موريتانيا، خاصة مؤسسة المعارف التركية ومعهد “يونس إمرة “، في دعم تعليم اللغة التركية.

وفي نفس السياق، عبر السفير التركي في نواكشوط سعادة السيد برهام كور اغلو عن ارتياحه لانعقاد الملتقى الثاني لتعليم اللغة التركية، مؤكدا التزام بلاده بتعزيز التعاون التعليمي والثقافي مع موريتانيا.

فيما قالت السيدة نورسل الماس ممثلة معهد “يونس إمرة “إن هذه الورشة تأتي في إطار علاقات التعاون الثقافية والتعليمية بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية التركية، حيث تهدف إلى تعزيز تعليم اللغة التركية وتبادل الخبرات الأكاديمية، بما يسهم في توطيد الشراكة العلمية بين المؤسسات التعليمية في البلدين، ويفتح آفاقا أوسع أمام الأجيال الشابة للاستفادة من التجارب التعليمية والثقافية المشتركة.

ومن جانبه أكد عضو مجلس إدارة وقف المعارف التركية، السيد أحمد تركين، أن اللغة التركية لعبت دورا مهما منذ تأسيس المدارس عام 2017، حيث لم تقتصر على التعليم فحسب، بل ساهمت أيضاً في توعية المجتمع وزيادة التنمية.

وأضاف أن العلاقات التركية – الموريتانية قوية وخاصة في المجال التعليمي، مشيرا إلى أن اللغة التركية تشكل جسرا يربط بين البلدين، وأن هذا الملتقى من شأنه تحقيق نتائج إيجابية تعود بالنفع على الأجيال القادمة