أكد وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي السيد أحمد ولد أهل داوود أن الخمور والمخدرات حرام شرعا فضلا عن كونها تشكل اليوم أكبر تحد لسكان المعمورة حيث افسدت العقول وزعزعت الامن وخربت الاقتصاد ومزقت المجتمعات وتجاوز خطرها الحدود.
وأضاف خلال افتتاحه لندوة حول الخمور والمخدرات وآفتها على الفرد والمجتمع الليلة البارحة في مباني إذاعة موريتايا بنواكشوط، أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز استشعر هذا الخطر مبكرا وظل يؤكد على ضرورة التصدي بكل حزم وعزم لهذا المرض المميت حيث كان نداء النعمة الاخير تعزيزا لهذا المسعى الحضاري المتميز.
وأوضح أنه في هذا السياق دعا العلماء والائمة وكافة القوى الحية في البلاد الى توظيف منابرهم ووسائطهم التربوية وكافة مجهوداتهم التعبوية للتحسيس بخطر المخدرات والخمور والعمل بجد لحماية الاجيال وتنشئتهم تنشئة سليمة قوامها الاستقامة والتمسك بالمقدسات الاسلامية والثوابت الوطنية ونبذ كل أنواع العنف والتطرف والانحراف.
وذكر السيد الوزير بأن هذه الندوة المنظمة من طرف الوزارة بالتعاون مع إذاعة موريتانيا تتنزل في إطار الاحياء الرمضاني وضمن الحملة التحسيسية الشاملة المتواصلة على المستوى الوطني من أجل دعم المجهود الوطني لمحاربة هذا الداء المدمر.
وبدوره قال المدير العام لاذاعة موريتانيا السيد عبدالله ولد يعقوب ولد حرمة الله إن مضمون هذه الندوة يستدعي من الجميع تحمل المسؤولية التاريخية لحماية أجيال الامة الصاعدة والوقوف بحزم في مواجهة العابثين بعقول ومستقبل وهيبة وحرمة مدرستنا الجمهورية وفلذات الاكباد من رجال المستقبل.
وأضاف أن تحصين المدارس حماية للاطفال لايقل أهمية عن انتصارات الجيوش وقوات الامن الوطنية في حماية الحدود والحوزة الترابية من بارونات تجارة المخدرات. وجرى افتتاح الندوة بحضور الامين العام لوزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي السيد المختار ولد حند ومستشارين بالوزارة وبعض مديري الادارات المركزية وكوكبة من العلماء والائمة وشخصيات أخرى.